2025-07-07 12:00:47
في 1 يونيو 2019، شهد ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث واجه توتنهام هوتسبير نظيره ليفربول في النهائي التاريخي. كانت هذه المواجهة بمثابة صراع بين تكتيكين مختلفين تماماً، حيث اعتمد توتنهام على الهجوم المنظم بقيادة بوكيتينو، بينما اعتمد ليفربول على الضغط العالي والهجمات الخاطفة تحت قيادة كلوب.
تشكيلة توتنهام الأساسية
لعب توتنهام بتشكيلة 4-2-3-1 تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. وكانت التشكيلة كالتالي:
- حراسة المرمى: هوغو لوريس (القائد)
- خط الدفاع: كيران تريبير، توبي ألدرويريلد، جان فيرتونجن، داني روز
- خط الوسط: هاري وينكس، موسي سيسوكو
- خط الهجوم: كريستيان إريكسن، ديل علي، سون هيونج مين
- الهجوم: هاري كين
كانت هذه التشكيلة تعتمد على بناء الهجمات من الخلف مع الاعتماد على إبداع إريكسن وسرعة سون في الهجمات المرتدة. ومع ذلك، غاب توتنهام عن بعض العناصر المهمة مثل هاري كين الذي عاد من إصابة حديثة ولم يكن في أفضل حالاته.
تشكيلة ليفربول الأساسية
من ناحية أخرى، لعب ليفربول بتشكيلة 4-3-3 تحت قيادة يورجن كلوب، معتمداً على السرعة والضغط العالي:
- حراسة المرمى: أليسون بيكر
- خط الدفاع: ترنت ألكسندر-أرنولد، جويل ماتيب، فيرجيل فان دايك، أندرو روبرتسون
- خط الوسط: جوردان هندرسون (القائد)، فابينيو، جورجينيو فينالدوم
- خط الهجوم: محمد صلاح، ساديو ماني، روبرتو فيرمينو
كانت قوة ليفربول تكمن في سرعة جناحيه (صلاح وماني) وقدرة خط الوسط على استعادة الكرة بسرعة. كما أن دفاعهم كان من الأفضل في أوروبا في ذلك الموسم.
كيف انتهت المباراة؟
على الرغم من التوقعات بمباراة مثيرة، إلا أن ليفربول سيطر على الشوط الأول وسجل هدفاً مبكراً عن طريق ركلة جزاء من محمد صلاح في الدقيقة الثانية فقط. حاول توتنهام رد الفعل في الشوط الثاني، لكن الدفاع القوي لليفربول منعهم من التسجيل. في الدقائق الأخيرة، سجل أوريجي هدفاً قاتلاً لليفربول بعد تمريرة من ترنت أرنولد، لتنتهي المباراة 2-0 لصالح الريدز.
الدروس المستفادة
أثبتت هذه المباراة أن التكتيك الهجومي وحده لا يكفي بدون دفاع منظم، حيث عانى توتنهام من غياب التوازن بين الخطوط. بينما أظهر ليفربول أن الضغط العالي والهجمات السريعة يمكن أن تكون قاتلة في المباريات الكبيرة.
بعد مرور سنوات، لا تزال هذه المباراة ذكرى لا تنسى لعشاق كرة القدم، حيث جمعت بين فريقين بنمطين مختلفين تماماً، لكن الكفاءة والتنفيذ الدقيق كانا الفارق في النهاية.
