2025-07-07 11:27:11
تُعد جريدة الأهرام واحدة من أعرق الصحف المصرية والعربية، حيث تأسست عام 1875 على يد الأخوين سليم وبشارة تقلا، لتصبح منبراً إعلامياً رائداً يوثق الأحداث المحلية والعالمية عبر أكثر من قرن من الزمان. تمتلك الأهرام مكانة خاصة في وجدان المصريين، حيث ارتبطت بتطورات السياسة والاقتصاد والثقافة في مصر، مما جعلها مصدراً موثوقاً للمعلومات للقارئ العربي.
تاريخ عريق وإرث إعلامي ضخم
منذ تأسيسها، لعبت الأهرام دوراً محورياً في تغطية الأحداث التاريخية الكبرى، بدءاً من الاحتلال البريطاني، مروراً بثورة 1919، ووصولاً إلى ثورة يوليو 1952. كما كانت منبراً لكبار الكتاب والمفكرين مثل طه حسين وعباس محمود العقاد ويوسف إدريس، الذين ساهموا في إثراء المحتوى الفكري والأدبي للصحيفة.
تطور الأهرام في العصر الرقمي
مع التطور التكنولوجي، أدركت جريدة الأهرام أهمية التحول الرقمي، فأطلقت موقعها الإلكتروني الذي يوفر أخباراً على مدار الساعة، بالإضافة إلى نسخة إلكترونية كاملة من الجريدة الورقية. كما دخلت بقوة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، مما وسع قاعدة قرائها وجعلها متاحة للجمهور العربي والعالمي.
تنوع المحتوى وشموليته
تتميز الأهرام بتنوع أقسامها بين السياسة والاقتصاد والرياضة والفن والثقافة، مما يجعلها تلبي احتياجات جميع القراء. كما تهتم بالقضايا الاجتماعية والتنموية، وتسلط الضوء على المشاريع القومية الكبرى في مصر، مما يعزز دورها كجريدة وطنية تخدم الصالح العام.
الخاتمة: الأهرام.. استمرارية العطاء
رغم التحديات التي تواجه الصحافة الورقية عالمياً، إلا أن جريدة الأهرام تثبت دوماً قدرتها على التكيف والابتكار، محافظةً على مكانتها كواحدة من أهم الصحف العربية. فهي ليست مجرد جريدة، بل جزء من تاريخ مصر وذاكرتها الإعلامية، مما يجعلها تستحق لقب “عميدة الصحف العربية”.
بهذا تظل الأهرام شاهداً حياً على تطور مصر، ومرآةً تعكس طموحات شعبها وتطلعاته نحو المستقبل.
