2025-07-07 11:09:09
في 8 مارس 2017، شهد ملعب كامب نو في برشلونة واحدة من أعظم المباريات في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث استضاف الفريق الكتالوني نظيره الفرنسي باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. المباراة التي تحولت إلى أسطورة بفضل الأداء الخارق لبرشلونة، والتي أطلق عليها لاحقًا اسم “معجزة كامب نو”.
خلفية المباراة
جاءت المباراة في ظروف صعبة للغاية لبرشلونة، حيث خسر الفريق ذهابًا في باريس بنتيجة 4-0، وهو ما جعل مهمة التأهل شبه مستحيلة وفقًا لتوقعات الخبراء. لم يسبق لأي فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا أن تمكن من تعويض مثل هذه النتيجة في مباراة الإياب.
بداية المباراة والأهداف المبكرة
انطلقت المباراة بحماس كبير من لاعبي برشلونة، الذين سيطروا على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى. في الدقيقة الثالثة، تمكن لويس سواريز من تسجيل الهدف الأول بعد كرة عرضية من رافينيا. ثم جاء الهدف الثاني في الدقيقة 40 عن طريق هدف عكسي من لاعب باريس سان جيرمان لايكورت.
الشوط الثاني والضغط المتواصل
في الشوط الثاني، زاد برشلونة من ضغطه، وفي الدقيقة 50 حصل على ركلة جزاء بعد عرقلة نيمار داخل المنطقة، نفذها ليونيل ميسي بنجاح ليرفع النتيجة إلى 3-0. لكن باريس سان جيرمان تمكن من تسجيل هدف خارجي في الدقيقة 62 عن طريق كافاني، مما جعل النتيجة الإجمالية 5-3 لصالح باريس، وبدا أن الحلم قد انتهى.
الدقائق الأخيرة والمعجزة
في الدقائق الأخيرة من المباراة، حدث ما لم يتوقعه أحد. سجل نيمار هدفين في الدقائق 88 و91 (ركلة حرة ثم ركلة جزاء)، ليرفع النتيجة إلى 5-5 في المجموع. ثم في الدقيقة 95، سجل سيرجي روبيرتو الهدف السادس لبرشلونة بعد عرضية ساحرة من نيمار، ليكتمل أحد أعظم الانتصارات في تاريخ كرة القدم بنتيجة 6-1.
تداعيات المباراة
هذه المباراة لم تكن مجرد فوز عادي، بل كانت درسًا في الإرادة والعزيمة. أثبت برشلونة أن لا شيء مستحيل في كرة القدم، بينما تعرض باريس سان جيرمان لصدمة كبيرة. إلى اليوم، تظل هذه المباراة محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة كواحدة من أكثر المباريات إثارة في التاريخ.
