2025-07-07 11:42:13
في 3 يونيو 2017، كتب ريال مدريد التاريخ مرة أخرى بفوزه على يوفنتوس بنتيجة 4-1 في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي أقيم على ملعب الألفية في كارديف. كان هذا اللقاء بمثابة تتويج لموسم استثنائي للنادي الملكي، حيث حافظ على لقبه وحقق اللقب الثاني عشر في مسيرته الأوروبية، ليؤكد مرة أخرى هيمنته على الساحة القارية.
الأداء الاستثنائي لريال مدريد
سيطر ريال مدريد على المباراة منذ البداية، حيث سجل كريستيانو رونالدو الهدف الأول في الدقيقة 20 بعد تمريرة رائعة من داني كارفاخال. وعلى الرغم من التعادل المؤقت ليوفنتوس عبر ماريو ماندجوكيتش في الدقيقة 27، إلا أن ريال مدريد عاد ليقود المباراة في الشوط الثاني بأهداف قاتلة.
سجل كاسيميرو الهدف الثاني في الدقيقة 61 بتسديدة قوية من خارج المنطقة، ثم عاد رونالدو ليسجل الهدف الثالث بعد ثلاث دقائق فقط. وأكمل ماركو أسينسيو التسجيل في الدقيقة 90 ليثبت تفوق ريال مدريد الساحق.
مفتاح الفوز: خط الوسط والهجمات المرتدة
كان خط الوسط بقيادة لوكا مودريتش وتوني كروس وكاتيميرو عاملاً حاسماً في السيطرة على المباراة، بينما استفاد الفريق من الهجمات المرتدة السريعة عبر إيسكو وماركو أسينسيو. كما قدم كيلور نافاس أداءً رائعاً في حراسة المرمى، حيث أنقذ عدة كرات خطيرة منعاً لتعادل يوفنتوس.
رونالدو يقود ريال مدريد إلى المجد
حصل كريستيانو رونالدو على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد تسجيله هدفين حاسمين، ليصبح الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا في ذلك الموسم. وكان هذا النهائي تتويجاً لمسيرة زيدان الناجحة كمدرب، حيث قاد الفريق للفوز بالدوري الإسباني ودوري الأبطال في نفس الموسم.
إرث نهائي كارديف 2017
لا يزال هذا النهائي محفوراً في ذاكرة الجماهير كواحد من أعظم انتصارات ريال مدريد. لقد أثبت الفريق أنه الأفضل في أوروبا، ليس فقط بالمهارة الفردية ولكن بالعمل الجماعي والروح القتالية. وبعد مرور سنوات، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون هذا الأداء المذهل الذي جعل ريال مدريد أسطورة حية في دوري أبطال أوروبا.
