2025-08-04 08:45:51
قدم وزير الألعاب الأولمبية الياباني يوشيتاكا ساكورادا استقالته اليوم الأربعاء على خلفية تصريحات مثيرة للجدل اعتبرت مسيئة للناجين من كارثة تسونامي عام 2011، في تطور جديد يزيد من تعقيدات التحضيرات لأولمبياد طوكيو المقرر عام 2020.
تصريحات مسيئة تثير غضب الرأي العام
أدلى الوزير ساكورادا بتصريحات خلال تجمع انتخابي في طوكيو لدعم مرشح من الحزب الحاكم، وصفها المراقبون بأنها “غير لائقة” و”جارحة لمشاعر الناجين”. حيث ذكر أن دعم المرشح السياسي “أكثر أهمية من إعادة إعمار المناطق المنكوبة”، وفقا لما نقلته الإذاعة العامة اليابانية (NHK).
ردود فعل رسمية وشعبية غاضبة
أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قبول استقالة الوزير، معربا عن “أسفه العميق” للتصريحات المسيئة. وقال آبي للصحفيين: “أعتذر بشدة لأهالي المناطق المنكوبة عن هذه التصريحات”، مضيفا أنه يتحمل المسؤولية الشخصية عن التعيين.
سلسلة إشكاليات تسبق الأولمبياد
تأتي هذه الاستقالة في سياق سلسلة من المشكلات التي تواجهها اليابان في التحضير للأولمبياد، حيث أعلن رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية تسوماسا هاياشي استقالته المقررة في يونيو المقبل على خلفية اتهامات بدفع رشاوى لضمان استضافة طوكيو للألعاب.
تداعيات كارثة 2011 لا تزال حاضرة
يذكر أن كارثة تسونامي عام 2011 التي نتجت عن زلزال ضخم تحت سطح البحر تسببت في مقتل نحو 18 ألف شخص، وأدت إلى كارثة فوكوشيما النووية التي تعد الأسوأ منذ تشرنوبيل. ولا يزال أكثر من 50 ألف شخص غير قادرين على العودة إلى منازلهم.
“أولمبياد إعادة الإعمار”
كانت اليابان قد أطلقت على دورة الألعاب الأولمبية 2020 اسم “أولمبياد إعادة الإعمار” كرمز لالتزامها بإعادة بناء المناطق المتضررة. وتأتي تصريحات الوزير المستقيل لتعكس تناقضا صارخا مع هذه الرسالة.
تعيين بديل وخلفية مثيرة للجدل
أعلنت الحكومة اليابانية تعيين شونيتشي سوزوكي وزيرا جديدا للأولمبياد خلفا لساكورادا. وكان سوزوكي قد شغل المنصب سابقا. ويأتي هذا التغيير في ظل تساؤلات حول كفاءة ساكورادا الذي كان يشغل أيضا منصب وزير الأمن السيبراني.
تحديات تواجه التحضيرات
مع بقاء أقل من 500 يوم على انطلاق الألعاب، تواجه اليابان تحديات متزايدة في التحضير للحدث العالمي، حيث تتراكم المشكلات الإدارية والمالية إلى جانب الانتقادات المتعلقة بالشفافية والنزاهة في عملية الاستضافة.
