2025-09-18 01:40:12
أعاد الهدف غير المحتسب لبرشلونة في مرمى ريال بيتيس خلال لقاء الفريقين في الدوري الإسباني يوم الأحد الماضي الجدل حول ضرورة اعتماد تقنية “عين الصقر” في المسابقة، خاصة أن الدوري الإسباني يعد الوحيد بين الدوريات الكبرى في أوروبا الذي لا يزال يفتقر إلى هذه التكنولوجيا.
حادثة الهدف الضائع تثير الغضب
في الدقيقة 77 من المباراة، دخلت الكرة بوضوح داخل مرمى ريال بيتيس بنصف متر تقريباً، لكن الحكم لم يتمكن من رؤيتها، ولم يكن لديه أي وسيلة تكنولوجية تساعده في التأكد من صحة الهدف. وكان برشلونة متأخراً بهدف نظيف في تلك اللحظة، مما جعل الخطأ التحكيمي يؤثر بشكل كبير على نتيجة المباراة.
وقد أثارت الحادثة غضباً واسعاً، خاصة بين جماهير برشلونة والصحافة الكتالونية، حيث وصفت بعض وسائل الإعلام الحادثة بأنها “فضيحة تحكيمية جديدة”، فيما هاجمت صحيفة “سبورت” الكتالونية تأخر الدوري الإسباني في تبني تقنيات مساعدة الحكام، قائلة: “لماذا تظل إسبانيا متأخرة دائماً في تطبيق التكنولوجيا التي تعمل بشكل جيد في دوريات أخرى؟”
الدوري الإسباني الوحيد في أوروبا بدون “عين الصقر”
من بين جميع الدوريات الكبرى في أوروبا، يعد الدوري الإسباني المسابقة الوحيدة التي لم تعتمد بعد تقنية “عين الصقر”، التي تكلف حوالي مليوني يورو لكل موسم. في المقابل، تعتمد جميع الدوريات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي، الفرنسي، الإيطالي، والألماني هذه التقنية منذ سنوات، مما يقلل من الأخطاء التحكيمية المتعلقة بأهداف مشكوك فيها.
تقنية VAR قادمة لكن بعد فوات الأوان
أكدت تقارير إسبانية أن تقنية حكام الفيديو المساعد (VAR) سيتم تطبيقها بدءاً من الموسم المقبل، ولكن على سبيل التجربة في كأس الملك فقط، وليس في الدوري الإسباني. ويعود السبب في ذلك إلى الحاجة إلى مزيد من الوقت لتدريب الحكام والمسؤولين على استخدام التقنية بشكل صحيح.
ومع ذلك، فإن تأخر إسبانيا في تبني هذه التقنيات يثير تساؤلات حول سبب عدم مواكبة الدوري الإسباني للتطورات التكنولوجية التي أصبحت أساسية في كرة القدم الحديثة. ففي الوقت الذي تعتمد فيه معظم البطولات الكبرى على التكنولوجيا لضمان العدالة، يبدو أن الدوري الإسباني ما زال يعتمد على الحظ في تجنب الأخطاء الفادحة.
خاتمة: هل سيتغير الوضع قريباً؟
مع تزايد الضغوط من الأندية والجماهير، قد تضطر رابطة الدوري الإسباني إلى الإسراع في اعتماد تقنيات مساعدة الحكام، خاصة بعد الحوادث المتكررة التي تؤثر على نتائج المباريات. ففي كرة القدم الحديثة، لم يعد مقبولاً أن تظل إسبانيا متأخرة في مجال كان يجب أن تكون رائدة فيه منذ سنوات.
