2025-08-05 08:17:53
أعلن الاتحاد الجزائري للرياضات الكروية (كرة الحديد) عن نيته اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لاستئناف قرار الإيقاف الصادر ضده من الاتحاد الدولي للعبة، وذلك على خلفية رفضه السماح بعرض شعارات تدعم المثلية الجنسية خلال بطولة كأس العالم للشباب التي استضافتها مدينة وهران الشهر الماضي.
خلفية الأزمة
جاء قرار الاتحاد الدولي للكرة الحديدية بإيقاف النشاط الرياضي للاتحاد الجزائري، وتجميد عضوية أي ممثل جزائري في الاتحادات القارية، بالإضافة إلى منع المنتخبات الجزائرية من المشاركة في البطولات القادمة، بعد اتهام الجزائر بعدم الامتثال لشروط الاتحاد الدولي ومبادئ اللجنة الأولمبية الدولية.
ووفقًا للاتحاد الدولي، فإن الجزائر انتهكت القواعد التي تمنع التمييز، وذلك بعد منعها المتوجين في البطولة من ارتداء قمصان تحمل رموزًا تدعم المثلية الجنسية خلال حفل توزيع الجوائز.
رد الاتحاد الجزائري
من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الجزائري للرياضات الكروية، جمال قليل، أن القرار “غير قانوني”، لأنه لم يمر عبر اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي، كما أنه يتعارض مع القوانين المنظمة للعبة.
وأوضح قليل في تصريح خاص لـ”الجزيرة نت” أن التقليد المعمول به في البطولات الدولية يقضي بالاتفاق على شكل القميص قبل انطلاق المنافسات، وهو ما لم يتم احترامه في هذه الحالة. وأضاف: “فوجئنا بظهور ألوان جديدة على قمصان بعض المتوجين، بخلاف ألوان اللجنة الأولمبية المعتادة، وهذا مخالف للوائح الاتحاد الدولي”.
كما اتهم قليل الاتحاد الدولي بـ”تسييس الموضوع”، مؤكدًا أن الجزائر لم ترفض مبدأ المساواة، بل التزمت بالقوانين المنظمة للبطولة التي تمنع إدخال أي رموز غير متفق عليها مسبقًا.
خطوات قانونية مقبلة
كشف الاتحاد الجزائري عن عزمه تقديم استئناف رسمي إلى محكمة التحكيم الرياضي (كاس) لوقف قرار الإيقاف، مع التأكيد على أن القضية “ليست سياسية، بل تنظيمية وقانونية”.
ومن المقرر أن يصدر الاتحاد بيانًا مفصلاً بعد التشاور مع اللجنة الأولمبية الجزائرية ووزارة الشباب والرياضة، لتوضيح كافة الملابسات والدفاع عن موقف الجزائر أمام الهيئات الرياضية الدولية.
تداعيات القرار على الرياضة الجزائرية
يُعد قرار الإيقاف ضربة قاسية للرياضة الجزائرية، خاصة في لعبة كرة الحديد التي تشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. كما أنه يهدد بمزيد من العزلة الدولية إذا لم يتم حل الأزمة سريعًا.
في المقابل، يرى مراقبون أن الاتحاد الدولي قد يكون قد بالغ في رد فعله، خاصة أن الجزائر لم تمنع المشاركة أو التتويج، بل رفضت فقط إدخال رموز غير متفق عليها في حفل رسمي.
خلاصة
تظل الأزمة بين الجزائر والاتحاد الدولي للكرة الحديدية مفتوحة على كافة الاحتمالات، مع تأكيد الجزائر على التزامها بالقوانين الرياضية ورفضها أي تدخلات سياسية أو إيديولوجية في المنافسات الرياضية. وتنتظر الأوساط الرياضية قرار “كاس” الذي قد يحسم مصير العلاقة بين الطرفين في الأسابيع المقبلة.
