2025-09-02 01:52:29
أعلن نادي الرجاء المغربي، في بيان رسمي صدر أمس الأربعاء، فسخ تعاقده مع مدرب الفريق الأول لكرة القدم، منذر الكبير، بسبب غيابه غير المبرر عن مهامه لمدة أسبوع كامل. واعتبر النادي أن هذا التصرف يشكل خرقاً للالتزامات التعاقدية والمهنية، مما دفعه إلى اتخاذ قرار إنهاء العقد بشكل أحادي.
وذكر البيان الصادر عن المكتب المديري للنادي أن الكبير، المدرب التونسي السابق، تغيب عن مقر عمله وتدريبات الفريق بشكل متواصل من يوم الاثنين 29 مايو/أيار الماضي وحتى الاثنين 5 يونيو/حزيران الجاري دون تقديم أي مبرر مقبول. وأكد النادي أن هذا الغياب يمثل انتهاكاً صريحاً للشروط التعاقدية، مما يمنحه الحق في فسخ العقد واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من جانبه، نفى منذر الكبير، البالغ من العمر 53 عاماً، هذه المزاعم، مؤكداً أن غيابه كان بسبب ظروف صحية وبتصريح رسمي من النادي. وقال في تصريحات لإعلام محلي: “أود التأكيد أنني لم أقدم استقالتي ولم أتعمد الغياب دون مبرر. أنا في عطلة مرضية بشهادة طبيب النادي وتوصية من الأطباء الذين اختارهم مسؤولو الرجاء أنفسهم”. وأضاف أنه تحمل مع طاقمه الفني في الأشهر الأخيرة ضغوطاً كبيرة، لكنه لم يرغب في الكشف عن تفاصيل قد تؤثر على سمعة النادي الذي يكن له كل التقدير.
يأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه الرجاء تحديات كبيرة على المستوى المحلي، حيث يحتل المركز السادس في الدوري المغربي بفارق 21 نقطة عن المتصدر الجيش الملكي، و20 نقطة عن غريمه التقليدي الوداد، قبل أربع جولات فقط من نهاية الموسم. كما خرج النادي مؤخراً من دور الثمانية في بطولة دوري أبطال إفريقيا على يد الأهلي المصري.
ويعد الرجاء ثاني أكثر الأندية المغربية تتويجاً بلقب الدوري بعد الوداد، مما يجعله أحد أهم الأندية في البلاد. وكان الكبير قد تولى تدريب الفريق في سبتمبر/أيلول الماضي خلفاً لمواطنه فوزي البنزرتي، وسط آمال كبيرة بإعادة النادي إلى منصات التتويج.
هذه الأزمة تطرح تساؤلات حول مستقبل الفريق في الفترة المتبقية من الموسم، خاصة مع اقتراب نهاية الدوري وغياب أي بديل واضح لقيادة الفريق. كما تثير الجدل حول مدى مصداقية الروايات المقدمة من الطرفين، وما إذا كانت هناك خلافات خفية وراء هذا القرار المفاجئ.