2025-09-12 05:57:32
بعد مرور 8 سنوات على نهائي دوري أبطال أوروبا 2016، عاد الجدل إلى الواجهة مع اعتراف الحكم الإنجليزي مارك كلاتينبرغ بأن هدف سيرجيو راموس القائد السابق لريال مدريد في شباك أتلتيكو مدريد جاء من تسلل واضح. هذا الاعتراف أثار موجة من التفاعلات، كان أبرزها رد فعل “الروخيبلانكوس” عبر منصاتهم الرسمية الذي جمع بين السخرية اللاذعة والمرارة المستحقة.
النهائي الذي لا يُنسى
في 28 مايو/أيار 2016، التقى الفريقان في نهائي دوري الأبطال على ملعب “سان سيرو” بميلانو، في نسخة هي الثانية من نوعها خلال 3 سنوات تجمع العملاقين المدريديين. انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، قبل أن يحسم “الميرينغي” اللقاء بركلات الترجيح (5-3)، ليحقق لقبه الحادي عشر في المسابقة.
لكن المفارقة تكمن في أن الهدف الأول لريال مدريد – الذي سجله راموس في الدقيقة 15 – كان يجب ألا يُحتسب وفقاً لاعتراف كلاتينبرغ نفسه. وقال الحكم في مقال له بصحيفة “ديلي ميل”: “اكتشفنا خطأ التسلل أثناء الاستراحة، لكن القرار كان صعباً لأن الهُوّة كانت ضئيلة جداً”.
سلسلة أحداث مثيرة للجدل
لم يتوقف الجدل عند هدف التسلل، إذ شهدت المباراة لحظات حاسمة أخرى:
– ضربة جزاء مُهدرة: في الشوط الثاني، منح كلاتينبرغ أتلتيكو ركلة جزاء بعد خطأ بيبي على فيرناندو توريس، لكن أنطوان غريزمان أهدرها بضربة ارتطمت بالعارضة.
– تعادل متأخر: في الدقيقة 79، نجح يانيك كاراسكو في تعديل النتيجة لصالح أتلتيكو، لتدخل المباراة في الوقت الإضافي ثم ركلات الترجيح التي أبهظت “الكولتشونيروس”.
رد أتلتيكو: سخرية بلمسة إبداعية
عبر حسابه الرسمي على تويتر، نشر أتلتيكو تغريدة غاية في الذكاء، جمع فيها عناوين الصحف الإسبانية التي تناولت اعتراف كلاتينبرغ، مصحوبةً بإيموجي “وجه مفكر” 🧐، في إشارة إلى السؤال القديم الجديد: “ماذا لو ألغى الحكم الهدف منذ البداية؟”.
التغريدة تلقيت تفاعلاً واسعاً، خاصة من جماهير أتلتيكو التي لا تزال تعتبر ذلك النهائي “مُسرقاً”، بينما علق بعض المشجعين: “العدالة تأتي متأخرة أفضل من ألا تأتي”.
تأثير القرارات التحكيمية على مصير الألقاب
الحادثة تفتح ملفاً شائكاً حول دور تقنية الفار (التي لم تكن مُطبقة عام 2016) في تحقيق الإنصاف، وتُذكر بمباريات تاريخية أخرى حُسمت بقرارات خاطئة. بالنسبة لأتلتيكو، يبقى هذا النهائي جرحاً لم يندمل، بينما يُعتبر لريال مدريد لحظة مجيدة رغم الجدل.
اليوم، يُعيد الاعتراف كتابة فصل من تاريخ الكلاسيكو الأوروبي، لكنه يؤكد حقيقة واحدة: في كرة القدم، القرارات التحكيمية قد تصنع الأبطال.. أو تُولد أشباحاً تلاحق الأندية لسنوات.
