2025-09-18 06:46:55
شهدت مسيرة دوري أبطال أوروبا، البطولة الأكثر شهرة في عالم كرة القدم، إنجازات استثنائية على مر التاريخ، أبرزها تتويج 12 فريقاً باللقب القاري دون تلقي أي هزيمة طوال مشوار البطولة. وقد تكرر هذا الإنجاز النادر في 16 مناسبة مختلفة، كان آخرها مع ريال مدريد في موسم 2023-2024، بينما تشير مؤشرات الموسم الحالي 2024-2025 إلى أن جميع الفرق المشاركة قد تعرضت للخسارة بالفعل، مما يعني استحالة تكرار هذا الإنجاز في النسخة الحالية.
يعود أول تحقيق لهذا الإنجاز إلى موسم 1963-1964، عندما توج إنتر ميلان بلقبه الأوروبي الأول بعد تفوقه على ريال مدريد 3-1 في النهائي الذي أقيم في فيينا، حيث أنهى الفريق الإيطالي مشواره بدون هزيمة بمحصلة 7 انتصارات وتعادلين. وتوالت الإنجازات بعد ذلك، حيث تمكن أياكس أمستردام من الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي دون هزيمة في موسم 1971-1972، بعد تفوقه على إنتر ميلان 2-0 في النهائي بفضل هدفي الأسطورة يوهان كرويف.
وفي أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، برزت الأندية الإنجليزية بقوة، حيث توج نوتنغهام فورست باللقب في موسم 1978-1979 دون هزيمة (6 انتصارات و3 تعادلات)، كما حقق ليفربول اللقب في موسمي 1980-1981 و1983-1984 دون تلقي أي هزيمة في كلا الموسمين. ولم يتأخر ميلان الإيطالي عن المنافسة، حيث توج بلقب موسم 1988-1989 دون هزيمة تحت قيادة الأسطورة أريغو ساكي، مسجلاً فوزاً تاريخياً 4-0 على ستيوا بوخارست في النهائي.
شهدت التسعينيات إنجازات مميزة، حيث توج النجم اليوغوسلافي بلقبه الوحيد دون هزيمة في موسم 1990-1991، بينما أصبح مرسيليا أول نادٍ يفوز بدوري الأبطال بالصيغة الحديثة دون هزيمة في موسم 1992-1993. ورد ميلان باللقب في الموسم التالي 1993-1994 دون هزيمة أيضاً، بينما كرر أياكس إنجازه في موسم 1994-1995.
وفي العصر الحديث، استمرت الإنجازات مع تتويج برشلونة في موسم 2005-2006 دون هزيمة، وتوالت إنجازات مانشستر يونايتد في موسم 2007-2008، ثم بايرن ميونخ الذي حقق إنجازاً فريداً بالفوز بجميع مبارياته الـ11 في موسم 2019-2020. وفي الموسمين الماضيين، توج مانشستر سيتي بأول لقب له دون هزيمة في موسم 2022-2023، وأخيراً ريال مدريد الذي حقق اللقب دون هزيمة لأول مرة في تاريخه في موسم 2023-2024 بعد 14 لقباً سابقاً.
يظل إنجاز الفوز بدوري الأبطال دون هزيمة أحد المعايير التي تميز الفرق العظيمة في التاريخ، حيث يجمع بين القوة الهجومية والصلابة الدفاعية، ويؤكد القدرة على الحفاظ على الأداء المتوازن طوال المشوار الأوروبي الطويل.
