2025-09-18 06:03:58
أعلن أردا توران، قائد المنتخب التركي لكرة القدم، اعتزاله اللعب الدولي بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم واحد فقط من تعرضه لانتقادات حادة بسبب اعتدائه الجسدي على صحفي رياضي. وجاء هذا القرار المفاجئ في مؤتمر صحفي عقده اللاعب في سلوفينيا، حيث قال: “ما حدث محزن، هل أشعر بالندم؟ لا، أعلن إنهاء مسيرتي مع المنتخب الوطني”.
وكانت وسائل الإعلام التركية قد كشفت في وقت سابق من اليوم نفسه أن توران اعتدى بالضرب على الصحفي بلال ميس أثناء سفرهما على متن نفس الطائرة التي كانت تقل المنتخب التركي إلى سلوفينيا. وبحسب تقارير صحفية مفصلة، فإن الحادث وقع مساء يوم الاثنين عندما اشتبك اللاعب مع الصحفي البالغ من العمر 62 عاماً، حيث اعتدى عليه لفظياً وجسدياً ومسكه من رقبته، مما استدعى تدخل المسافرين لفض المشاجرة.
ورداً على هذا الحادث، قام الاتحاد التركي لكرة القدم باستبعاد توران فوراً من قائمة المنتخب التي كانت تستعد لمواجهة كوسوفو السبت المقبل ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. ويأتي هذا الإجراء في إطار سياسة الاتحاد التركي للتعامل بحزم مع أي سلوك غير لائق من قبل اللاعبين.
ووفقاً للمصادر الإعلامية، فإن جذور المشكلة تعود إلى انتقادات كان يوجهها الصحفي ميس لأداء توران، خاصة خلال بطولة كأس أمم أوروبا 2016 بفرنسا. كما أن الصحفي كان قد أكد في تقارير سابقة أن توران وعدد من اللاعبين الآخرين تسببوا في نزاعات داخلية في المنتخب من خلال مطالبهم بزيادة مستحقاتهم المالية من الاتحاد التركي لكرة القدم.
من جهته، أعلن الصحفي ميس أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد توران بمجرد عودته إلى تركيا، مما يفتح الباب أمام تطورات قانونية قد تطال مستقبل اللاعب المهني. ويأتي هذا الحادث في وقت يمر فيه توران بفترة صعبة في مسيرته الكروية، حيث قدم موسماً باهتاً مع نادي برشلونة الإسباني، وتواترت إشاعات حول احتمال انتقاله إلى ناد آخر خلال الفترة المقبلة.
هذا الحادث يسلط الضوء على التوترات المستمرة بين اللاعبين والإعلام الرياضي في تركيا، ويطرح تساؤلات حول آليات إدارة العلاقة بين الطرفين. كما يثير التساؤل حول مستقبل توران الكروي سواء على مستوى المنتخب أو على مستوى الأندية، خاصة في ظل التطورات القانونية المحتملة والمستوى الرياضي المتذبذب للاعب في الفترة الأخيرة.
