2025-09-19 02:01:58
أعلن المدافع الدولي الألماني بينيديكت هوفيديس، بطل كأس العالم 2014، اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي عن عمر يناهز 32 عاماً، مُفضّلاً التفرغ لحياته الأسرية بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.
وقال هوفيديس في مقابلة خاصة مع مجلة “دير شبيجغل” الألمانية: “سافرت مؤخراً مع زوجتي وطفلي في رحلة تخييم إلى جنوب فرنسا، وشعرت بمدى روعة تجربة الاقتراب من ابني”. وأضاف: “كرة القدم أصبحت غير مهمة بالنسبة لي بشكل مفاجئ. طفلنا بات عمره 21 شهراً الآن، وللأسف لم أجلس كثيراً معه خلال الفترة التي قضيتها في موسكو”.
يذكر أن هوفيديس قضى آخر عامين من مسيرته الكروية في صفوف سبارتاك موسكو الروسي، بعد أن غادر نادي شالكه الألماني الذي انضم إليه وهو في الثالثة عشرة من عمره، ولعب له حتى عام 2017.
وعن قرار الاعتزال قال هوفيديس: “لقد عشقت كرة القدم حتى النهاية. من الصعب أن أفتقد هذه اللحظة، لحظة الركض على أرض الملعب وسط مدرجات كاملة العدد”. لكنه أشار إلى أن جائحة كورونا ومباريات الأشباح (بدون جماهير) شكلت مؤشراً مهماً له حول أهمية التوازن في الحياة.
ويحمل هوفيديس سجلاً حافلاً مع المنتخب الألماني، حيث شارك في 44 مباراة دولية، وكان اللاعب الأساسي في مركز الظهير الأيسر خلال جميع مباريات كأس العالم 2014 في البرازيل التي توج فيها المنتخب الألماني باللقب العالمي.
وبعد مغادرته شالكه، انتقل هوفيديس إلى يوفنتوس الإيطالي بالإعارة، قبل أن يختتم مسيرته في روسيا. وعن تجربته في شالكه قال: “كنت أعرف أن هذا العمل صعب، لكنني دائماً ما أنظر إلى الجانب المشرق”.
وجاء إعلان هوفيديس بعد أسبوعين فقط من إعلان زميله في المنتخب الألماني أندري شورله اعتزاله أيضاً عن عمر 29 عاماً، في إشارة إلى تحولات مهمة تشهدها كرة القدم العالمية.
وعبر هوفيديس عن رأيه في تطور كرة القدم قائلاً: “لقد تطورت بطريقة وحشية للغاية، ونأت بنفسها أكثر وأكثر عن المشجعين العاديين. هناك شيء ما مفقود”.
يذكر أن قرار الاعتزال يأتي رغم تلقيه عروضاً من عدة أندٍية، مما يؤكد إصرار اللاعب على تفضيل الجانب العائلي والإنساني على الاستمرار في عالم كرة القدم المحترفة.
