شبكة معلومات تحالف كرة القدم

banner

كرة القدم في بوخنفالدبين الهروب المؤقت والذاكرة التاريخية

كرة القدم في بوخنفالدبين الهروب المؤقت والذاكرة التاريخية << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

2025-07-31 10:41:30

الرياضة في قلب الجحيم النازي

في ظل الظروف القاسية لمعسكر اعتقال بوخنفالد، حيث كانت الأسوار الكهربائية تحيط بالسجناء من كل جانب، وجد عدد قليل من المحتجزين متنفساً مؤقتاً في كرة القدم. هذه اللحظات القصيرة من اللعب كانت تشكل استراحة نادرة من أهوال أكبر معسكر اعتقال نازي داخل ألمانيا.

بطولة أوروبا 2024 وإضاءة الذاكرة

مع انطلاق بطولة أوروبا 2024 في ألمانيا يوم 14 يونيو/حزيران، برزت مبادرة “كرة القدم والذكرى” التي تهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب المظلمة من التاريخ الألماني. وقد شمل البرنامج نصب بوخنفالد التذكاري، الذي يكشف العلاقة المعقدة بين الرياضة ونظام المعسكرات النازية.

كرة القدم كأداة للخداع

يوضح مدير معرض بوخنفالد: “بالنسبة لقوات الإس إس، كانت مباريات كرة القدم وسيلة للحفاظ على مظهر الحياة الطبيعية وإخفاء الطبيعة الإجرامية للمعسكر”. بينما كانت هذه الرياضة تمثل للسجناء “فرصة للهروب المؤقت من روتين المعسكر اليومي ومخاطره”.

موقع تاريخي قريب من أحداث الحاضر

يقع نصب بوخنفالد التذكاري على بعد 30 دقيقة فقط من مقر تدريب المنتخب الإنجليزي المشارك في يورو 2024، مما يخلق صلة مؤثرة بين الماضي والحاضر.

بدايات كرة القدم في المعسكر

تعود أول مباراة لكرة القدم في بوخنفالد إلى عيد الفصح عام 1939، حيث نظمتها قوات الإس إس في ساحة المعسكر. مع الوقت، أصبحت كرة القدم نشاطاً منتظماً أيام الأحد، حيث تشكلت ما يصل إلى 12 فريقاً من السجناء القادرين جسدياً على المشاركة.

شهادة حية من الجحيم

يصف الجندي البريطاني رون جونز، الذي قضى فترة في معسكر أوشفيتز، قيمة هذه اللحظات: “تسجيل هدف أو التصدي للكرة أو الجدال حول التسلل كانت الطريقة الوحيدة لمنع نفسك من الانهيار العاطفي”.

كرة القدم بين الاستغلال والخلاص

في حين استخدم النازيون الرياضة كأداة دعائية، إلا أنها مثلت للسجناء شكلاً من أشكال المقاومة النفسية. القدرة على التركيز في اللعب، ولو لدقائق، كانت انتصاراً صغيراً على نظام يسعى لتحطيم الإنسانية.

دروس من التاريخ

اليوم، بينما تستضيف ألمانيا أكبر الأحداث الرياضية، تذكرنا أماكن مثل بوخنفالد بأن الرياضة يمكن أن تكون أداة للقمع أو للصمود، حسب السياق والنية. هذه الذكرى تبقى ضرورية لفهم التاريخ الكامل لكرة القدم في أوروبا.

خاتمة

قصة كرة القدم في بوخنفالد تظل شهادة على القوة المزدوجة للرياضة: كأداة للخداع في يد القمع، وكنافذة أمل في عيون المضطهدين. بينما تحتفل أوروبا بكرة القدم اليوم، تذكرنا هذه الذكرى بأهمية الحفاظ على القيم الإنسانية في قلب المنافسة الرياضية.

قراءات ذات صلة

اعتناق الإسلام علامة فارقة في حياة نجوم الرياضة العالمية

اعتناق الإسلام علامة فارقة في حياة نجوم الرياضة العالمية

2025-08-26 03:20:53

لا يقتصر اعتناق الدين الإسلامي…

انتشر على مواقع التواصل مقطع فيديو لهدف غريب بالصدفة في دوري بلجيكا للهواة

انتشر على مواقع التواصل مقطع فيديو لهدف غريب بالصدفة في دوري بلجيكا للهواة

2025-08-18 13:48:43

انتشر مؤخراً على مواقع التواصل…

أعلنت اللجنة المنظمة مواعيد جديدة لأولمبياد طوكيو 2021 بعد التأجيل بسبب كورونا

أعلنت اللجنة المنظمة مواعيد جديدة لأولمبياد طوكيو 2021 بعد التأجيل بسبب كورونا

2025-08-21 05:43:27

أعلن يوشيرو موري رئيس اللجنة ا…

إبراهيم ديازعودة إبراهيموفيتش تعزز أحلام ميلان في لقب الدوري الإيطالي

إبراهيم ديازعودة إبراهيموفيتش تعزز أحلام ميلان في لقب الدوري الإيطالي

2025-08-22 03:50:00

أعرب اللاعب الإسباني إبراهيم د…

أغلى 10 ملاعب كرة قدم في العالمتكلفة خيالية وتصاميم مذهلة

أغلى 10 ملاعب كرة قدم في العالمتكلفة خيالية وتصاميم مذهلة

2025-08-22 02:20:14

تعتبر الملاعب الرياضية من أهم …

أزمة إنفلونزا تضرب بروسيا دورتموند قبل مواجهة كيل الحاسمة

أزمة إنفلونزا تضرب بروسيا دورتموند قبل مواجهة كيل الحاسمة

2025-08-21 05:47:55

أعرب نوري شاهين المدير الفني ل…

إسبانيول الإسباني يستهدف التونسي عيسى العيدوني بعد تألقه في مونديال قطر

إسبانيول الإسباني يستهدف التونسي عيسى العيدوني بعد تألقه في مونديال قطر

2025-08-22 06:29:10

توجه نادي إسبانيول الإسباني، ا…

ألتراس سورتاريخ من العنف والفاشية في مدرجات ريال مدريد

ألتراس سورتاريخ من العنف والفاشية في مدرجات ريال مدريد

2025-08-22 03:32:57

قبل مباراة ريال مدريد ضد فولفس…