2025-09-04 05:08:41
نجح المنتخب الألماني في تخطي عقبة إيرلندا الشمالية بفوز ثمين (2-0) على ملعب “وندسور بارك”، ليقترب خطوة كبيرة من التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2020. رغم الأداء المتذب في بعض اللحظات، استطاع المانشافت فرض سيطرته واستغلال الفرص التي سنحت له، ليعزز صدارته للمجموعة ويضع قدما في البطولة القارية.
أداء مشجع رغم بعض الثغرات
شهدت المباراة لحظات خطيرة من جانب المضيف، الذي حاول استغلال أي هفوة دفاعية ألمانية، لكن سوء إنهاء الفرص من قبل لاعبي إيرلندا الشمالية حال دون تعادل المباراة. من ناحية أخرى، برز سيرج نابري كأحد أهم لاعبي الفريق، حيث سجل هدفا وقاد الهجمات بذكاء، مما دفع المدرب يواخيم لوف للإشادة به: “نابري لاعب محوري، يتمتع بذكاء تكتيكي وقدرة على ربط الخطوط”.
لكن الهزيمة السابقة أمام هولندا (2-4) لا تزال تذكر بأن الفريق بحاجة إلى مزيد من التطوير، خاصة في القطاع الدفاعي، إذا كان يطمح للمنافسة على اللقب. وأكد لوف أن الفريق “في مرحلة تعلم”، مما يشير إلى أن الطريق ما زال طويلا أمام المانشافت لاستعادة هيبته المعتادة.
الجدول المتبقي.. فرصة ذهبية للتأهل
يتصدر المنتخب الألماني مجموعته برصيد 12 نقطة، متفوقا على إيرلندا الشمالية بفارق الأهداف فقط، بينما يتأخر المنتخب الهولندي بثلاث نقاط لكن بمباراة أقل. وبعد تجاوز أصعب مباراتين خارج الديار (هولندا وإيرلندا الشمالية)، يبدو المسار أسهل أمام المانشافت في المباريات الثلاث المتبقية أمام إستونيا وروسيا البيضاء وإيرلندا الشمالية مجددا.
في المقابل، تواجه إيرلندا الشمالية تحديات أكبر، حيث ستواجه هولندا مرتين في أكتوبر ونوفمبر قبل أن تختم تصفياتها بمواجهة ألمانيا. وإذا حافظ الفريق الألماني على مستواه، فمن المتوقع أن يحسم التأهل مبكرا.
ما الذي يحتاجه المانشافت لاستعادة عافيته؟
رغم الفوز، تظل هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى تحسين، أبرزها:
1. الاستقرار الدفاعي: الهزيمة أمام هولندا كشفت ثغرات خطيرة في الدفاع.
2. إنهاء الفرص: المهاجمون مثل تيمو فيرنر وماركو ريوس بحاجة إلى دقة أكبر في التسديد.
3. التركيز طوال المباراة: الفريق يمر بفترات تراجع قد تكلفه أهدافا في مواجهات أصعب.
المنتخب الألماني ما زال في مرحلة إعادة البناء، لكن الفوز الأخير يعطي بارقة أمل بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح. مع المزيد من التطوير، قد يصبح المانشافت منافسا قويا في يورو 2020.
