2025-09-18 06:18:23
أثار تضامن اللاعب المغربي نصير مزراوي مع القضية الفلسطينية موجة غضب عارمة بين جماهير ناديه أياكس أمستردام الهولندي، مما دفعهم للمطالبة برحيله عن الفريق. وجاءت هذه التطورات بعد نشر اللاعب المغربي لمواد تضامنية عبر حسابه الشخصي على إنستغرام، عبر فيها عن دعمه للشعب الفلسطيني.
ونشر مزراوي صورة عبر خاصية القصص القصيرة على إنستغرام، تظهر طفلاً فلسطينياً يمسك بحجارة صغيرة أمام جندي مسلح من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع عبارة “الحرية لفلسطين”. كما شارك اللاعب المغربي منشوراً للمقاتل الروسي حبيب نور محمدوف، والذي حمل صورة كُتب عليها “لا تحتاج لتكون مسلماً حتى تساند غزة، فقط تحتاج أن تكون إنساناً”.
ورداً على هذه الخطوة، عبّر عدد كبير من جماهير النادي الهولندي عن غضبهم الشديد من رسائل التضامن التي نشرها مزراوي، معتبرين أنها تجرح مشاعرهم وتتعارض مع قيم النادي. وطالب المشجعون إدارة النادي بالاستغناء عن خدمات اللاعب المغربي فوراً.
ويشتهر مشجعو أياكس أمستردام بتأييدهم لإسرائيل، حيث يحرص عدد كبير منهم على رفع العلم الإسرائيلي خلال مباريات الفريق. وقد علق المحامي الهولندي رون أيسنمان على الواقعة بنشر صورة الطفل الفلسطيني من حساب مزراوي، متسائلاً: “أن تضع الحرية لفلسطين أو من النهر إلى البحر عبر قصتك، وأنت لاعب كرة قدم محترف.. إنه أمر غير مفهوم، فهناك خلل ما”.
يأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه عالم كرة القدم موجة تضامن واسعة مع القضية الفلسطينية، لاسيما بعد أحداث حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة. وقد أبدى العديد من اللاعبين العرب والأجانب تضامنهم مع الفلسطينيين، ومن أبرزهم أشرف حكيمي ورياض محرز ومحمد صلاح وبول بوغبا وبنجامين ميندي.
هذه الحادثة تبرز مرة أخرى كيف يمكن للرياضة وكرة القدم بشكل خاص أن تكون ساحة للتعبير عن المواقف السياسية والإنسانية، وكيف أن هذه التعبيرات قد تثير ردود فعل متباينة بين الجماهير والمشجعين. كما تظهر حساسية المزج بين الرياضة والقضايا السياسية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية التي تظل واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل على الساحة الدولية.
