2025-09-12 06:31:09
لا، بالطبع لا. لو كانت هذه الإجابة هي ما تبحث عنه حقاً فقد قلناها. الأمر ليس متعلقاً ببوغبا بشكل شخصي، ولكننا لا نعتقد أن أي لاعب في التاريخ يستحق كل هذه الضجة. حقيقة أننا بحاجة إلى طرح سؤال كهذا بعد 4 سنوات من دفع رقم قياسي للتعاقد معه لهو كفيل بالإجابة بنفسه. هل يحق لأي لاعب أن يُسبِّب كل هذه الحيرة بعد أن أصبح أغلى لاعب في التاريخ؟ الإجابة واضحة: لا.
مسيرة مليئة بالتناقضات
منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد، كان بوغبا دائماً في دائرة الضوء، ولكن ليس دائماً للأسباب الصحيحة. رغم موهبته الفذة، إلا أن أداءه كان متقلباً، تارة يبهر العالم بأهداف وصناعات خيالية، وتارة يختفي تماماً في المباريات المهمة. الأكثر إثارة للقلق هو سلوكه خارج الملعب، حيث بدا مهتماً بالحياة الاجتماعية والإعلانات أكثر من تطوير أدائه الكروي.
المشكلة ليست في الموهبة، بل في العقلية
بوغبا يمتلك كل المقومات ليكون أحد أعظم لاعبي جيله: قوة بدنية، مهارة فنية، ورؤية لعب استثنائية. لكن ما ينقصه هو العقلية التنافسية التي تميز العظماء. بدلاً من التركيز على تطوير نفسه، بدا وكأنه راضٍ بما حققه، متكئاً على موهبته دون بذل الجهد الكافي لتحقيق إمكاناته الكاملة.
تأثير سلبي على الفريق
لم يكن تأثير بوغبا سلبياً على نفسه فقط، بل على الفريق بأكمله. غياباته المتكررة بسبب الإصابات، وتصريحاته المثيرة للجدل، وعلاقته المتوترة مع بعض المدربين، كلها عوامل ساهمت في عدم استقرار الفريق. في الوقت الذي كان يحتاج فيه مانشستر يونايتد إلى قائد يحفز الزملاء، كان بوغبا مشغولاً بقضايا جانبية.
خاتمة: درس يجب تعلمه
قصة بوغبا تقدم درساً مهماً للأندية واللاعبين على حد سواء: الموهبة وحدها لا تكفي. بدون الانضباط والرغبة الحقيقية في التطوير، حتى أعظم المواهب يمكن أن تذهب سدى. ربما حان الوقت لمانشستر يونايتد – وأي نادٍ آخر يفكر في التعاقد معه – أن يتساءلوا: هل بوغبا يستحق كل هذا العناء حقاً؟ الإجابة، كما بدأنا، هي لا.
