2025-07-30 09:56:14
يواجه زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد اختباراً مصيرياً جديداً مع الفريق الملكي، حيث تتصاعد الضغوط حول مستقبله بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. يأتي ذلك قبل مواجهة صعبة أمام ألافيس في الجولة المقبلة من الدوري الإسباني، في مباراة قد تحدد مصير المدرب الفرنسي في السانتياغو بيرنابيو.
سلسلة خيبات تهدد مستقبل زيدان
شهد ريال مدريد تراجعاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، حيث خسر أمام ألكويانو في كأس ملك إسبانيا بهدفين مقابل واحد، وهي نتيجة صادمة نظراً لكون الفريق المنافس ينتمي للدرجة الثالثة. كما خسر الفريق لقب كأس السوبر الإسباني أمام أتلتيك بلباو بنتيجة مماثلة. هذه النتائج جعلت الفريق يحقق فوزاً واحداً فقط في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات، مما أثار موجة من الانتقادات الحادة.
رد فعل الإعلام والجماهير
لم تتردد وسائل الإعلام الإسبانية في مهاجمة زيدان والفريق. صحيفة “ماركا” الشهيرة عنونت بـ”نهاية زيدان في مدريد”، بينما وصفته صحيفة “آس” بأنه “فضيحة كروية”. حتى الصحافة الكتالونية، ممثلة في صحيفة “سبورت”، أشارت إلى أن إدارة النادي بدأت تفكر جدياً في إقالة زيدان وتعيين بديل له قبل مواجهات دوري أبطال أوروبا المقبلة.
بيريز ينتظر مباراة ألافيس
تشير التقارير إلى أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز سيقرر مصير زيدان بعد مباراة ألافيس. في حال تعثر الفريق مرة أخرى، فإن راؤول غونزاليس، أسطورة النادي ومدرب الفريق الثاني حالياً، قد يكون الخيار الأمثل لخلافة زيدان نظراً لمعرفته العميقة بتركيبة الفريق وخصوصاً اللاعبين الشباب.
تاريخ من الأزمات والانتصارات
ليس هذه المرة الأولى التي يواجه فيها زيدان ضغوطاً كبيرة. فقبل شهرين فقط، تعرض لانتقادات حادة بعد الخسارة أمام ألافيس وشاختار دونيتسك، لكنه استطاع قيادة الفريق لتحقيق خمس انتصارات متتالية في الدوري. كما تعافى في سبتمبر 2019 بعد خسارة كبيرة أمام باريس سان جيرمان، ليقود الفريق بعدها للفوز بلقب الدوري.
الترتيب والمنافسة
يتربع ريال مدريد حالياً على المركز الثاني في الدوري الإسباني، متأخراً بأربع نقاط عن أتلتيكو مدريد المتصدر، الذي يملك مباراتين مؤجلتين. وفي الجولة الحالية، يواجه أتلتيكو إيبار، بينما يستضيف فالنسيا يوم الأحد. أما برشلونة، المنافس التقليدي، فيلعب أمام إلتشي بدون قائده ليونيل ميسي بسبب الإيقاف.
الخلاصة
تبقى مواجهة ألافيس محطة حاسمة في مسيرة زيدان مع ريال مدريد. فالفوز قد يعيد الثقة للإدارة والجماهير، بينما الخسارة قد تعني نهاية حقبة جديدة للمدرب الفرنسي مع الفريق الملكي. اللاعبون مدعوون مرة أخرى لإنقاذ مدربهم، كما فعلوا في مناسبات سابقة، لكن السؤال هو: هل سيتمكنون من ذلك هذه المرة؟
