2025-08-04 09:06:11
يُعد اعتماد الأندية الإنجليزية على خريجي أكاديمياتها أحد أهم العوامل التي تُحدد نجاحها أو فشلها في نهاية الموسم، خاصة مع اقتراب البطولة من مراحلها الحاسمة. وفي موسم شهد تنافساً شرساً بين الأندية الكبرى، برزت ظاهرة ملفتة تتمثل في إعطاء فرص كبيرة للاعبين الشباب القادمين من مراكز التكوين، مما أثار إعجاب الجماهير والمحللين على حد سواء.
ليفربول يقود ثورة الشباب
تصدر نادي ليفربول قائمة الأندية الأكثر اعتماداً على مواهبه المحلية هذا الموسم، وفقاً لتقرير موقع “ترانسفير ماركت”. فبقيادة المدرب الهولندي آرني سلوت، منح “الريدز” 525 دقيقة لعب لثمانية لاعبين من أكاديميته، أبرزهم ألكسندر أرنولد (28 مباراة)، كورتيس جونز (24 مباراة)، هارفي إليوت (11 مباراة)، وكونور برادلي (11 مباراة). ويُظهر هذا النهج ثقة كبيرة في الشباب، خاصة مع تصدر الفريق ترتيب الدوري، مما يثبت أن المواهب المحلية يمكنها المنافسة جنباً إلى جنب مع النجوم العالميين.
مانشستر يونايتد وسيتي.. توازن بين النجوم والشباب
رغم الإنفاق الكبير على الصفقات، لم تهمل أندية مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي مواهبها المحلية. فمنح “الشياطين الحمر” 292 دقيقة لخمسة لاعبين من أكاديميتهم، بينما اعتمد “السيتي” على فيل فودن (24 مباراة) وريكو لويس (23 مباراة)، مما يُظهر أن بيب غوارديولا يدمج الشباب مع الخبرة بذكاء. أما تشيلسي، رغم إنفاقه الهائل، فقد أعطى فرصاً لليفي كولويل وريس جيمس، مما يشير إلى توجه تدريجي نحو الاستثمار في المواهب الداخلية.
أرسنال وساكا.. قصة نجاح مستمرة
يُعد بوكايو ساكا، نجم أرسنال، أنجح نموذج للاعبي الأكاديميات في الدوري الإنجليزي، حيث تبلغ قيمته السوقية 150 مليون يورو. ويليه فيل فودن (130 مليوناً) وأرنولد (75 مليوناً)، مما يؤكد أن الأندية الكبرى لا تزال قادرة على إنتاج نجوم عالميين دون الحاجة للإنفاق المفرط.
لماذا تتجاهل بعض الأندية مواهبها؟
في المقابل، تظهر أندية مثل وولفرهامبتون وإيفرتون وبورنموث اعتماداً أقل على الشباب، بسبب مخاوف الهبوط وتركيزها على الخبرة. والأكثر لفتاً هو برينتفورد، الذي لم يمنح دقيقة واحدة لأي لاعب من أكاديميته، ربما بسبب حداثة تأسيسها (13 عاماً فقط).
ختاماً، يُظهر البريميرليغ أنه رغم كونه دوري النجوم والصفقات المليونية، إلا أنه لا يزال يحافظ على مساحة للشباب، مما يجعله الأكثر توازناً بين الدوريات الكبرى.
