2025-08-06 09:40:36
أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عن نيته ملاحقة المسؤولين عن الهجمات العنصرية التي تعرض لها عدد من لاعبي المنتخب الفرنسي على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب خسارة نهائي كأس العالم 2022 أمام الأرجنتين بركلات الترجيح (4-2).
ووفقًا لبيان رسمي نشره الاتحاد الفرنسي عبر حسابه على تويتر، فإن عددًا من لاعبي المنتخب تعرضوا لـ”انتهاكات عنصرية وإساءات غير مقبولة” بعد المباراة النهائية. وأكد الاتحاد إدانته لهذه التصرفات مع الإعلان عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد مرتكبيها.
تفاصيل الإساءات العنصرية
كشفت تقارير صحفية أن اللاعبين كينغسلي كومان وأوريلين تشواميني -اللذين أهدرا ركلتي جزاء حاسمتين- كانا من أبرز المستهدفين بهذه الهجمات العنصرية، إلى جانب راندال كولو مواني الذي أضاع فرصة ذهبية في الوقت الإضافي. كما تعرض حارس المرمى هوجو لوريس لانتقادات عنصرية بعد فشله في التصدي لأي ركلة ترجيح.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعبو المنتخب الفرنسي لمثل هذه الهجمات، حيث سبق أن تعرض كيليان مبابي لإساءات عنصرية بعد إهداره ركلة جزاء أمام سويسرا في يورو 2020.
ردود فعل اللاعبين والاتحاد
اضطر اللاعبون المستهدفون إلى إغلاق خاصية التعليقات والرسائل على حساباتهم في إنستغرام بسبب الكم الهائل من الإساءات العنصرية. من جهة أخرى، حظي الفريق باستقبال حافل من الجماهير الفرنسية عند عودته إلى باريس، حيث تجمع حوالي 50 ألف شخص في ساحة الكونكورد للترحيب بالمنتخب.
وكشف رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لوغريت أن الرئيس إيمانويل ماكرون تدخل شخصيًا لترتيب هذا اللقاء مع الجماهير، بعد أن كان اللاعبون يفضلون العودة مباشرة إلى منازلهم بسبب مشاعر الحزن والخيبة.
دعم رسمي وشعبي واسع
عبر اللاعبون عن سعادتهم بهذا الاستقبال الجماهيري، حيث وصف المهاجم ماركوس تورام المشهد بأنه “رائع ويُدفئ القلب”. كما لاقى المنتخب الفرنسي دعمًا واسعًا من الرأي العام الفرنسي الذي أشاد بأداء الفريق رغم الخسارة في النهائي.
يذكر أن الرئيس ماكرون أثار انتباه الجماهير بتفاعله العاطفي خلال المباراة النهائية، حيث شوهد وهو يقفز من مقعده متحمسًا للأداء الفرنسي، قبل أن ينزل لمواساة اللاعبين بعد الخسارة. كما ألقى خطابًا تحفيزيًا في غرفة الملابس بعد المباراة.
