2025-09-18 01:00:47
يبدو أن سجال الأخطاء التحكيمية في دوري أبطال أوروبا لن ينتهي إلا مع اعتماد تقنية الفيديو المساعد (VAR) بشكل كامل، لضمان تحقيق العدالة الكروية. ففي السنوات الأخيرة، تحولت المباريات الحاسمة في المسابقة القارية إلى ساحة للجدل بسبب قرارات الحكام المثيرة للخلاف، والتي أثرت في مصير الفرق ونتائج المباريات، بل وحولت بعض الحكام إلى “أهداف للسخرية” على منصات التواصل الاجتماعي.
أبرز الأخطاء التحكيمية التي غيرت مسار البطولة
-
ركلة جزاء ريال مدريد ضد يوفنتوس (2018)
في إياب ربع النهائي، احتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل لريال مدريد بعد تدخل مدافع يوفنتوس مهدي بن عطية على لوكاس فاسكيز. وسجل كريستيانو رونالدو الهدف القاتل، مؤهلاً فريقه لنصف النهائي. اختلف الخبراء حول القرار، بين من اعتبره “مبالغًا فيه” وآخرين رأوه “شجاعًا”.
-
إغفال ركلة جزاء بايرن ميونخ ضد ريال مدريد (2017)
في الوقت الإضافي من مباراة نصف النهائي، لم يحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة لبايرن ميونخ بعد لمس مارسيلو الكرة بيده داخل المنطقة. أكد خبراء التحكيم مثل جمال الشريف وأوليفر أندوخار أن القرار كان خاطئًا، مما أثار غضب الجماهير الألمانية.
-
مباراة روما وليفربول (2018).. سلسلة من الأخطاء
وصف جمال الشريف أداء الحكم التركي كونيت تشاكير في المباراة بـ”السيئ”، حيث حرم روما من ركلتي جزاء واضحتين: الأولى بعد إلغاء هدف صحيح لإدين دزيكو بسبب تسلل وهمي، والثانية بعد تصدي ترينت ألكسندر-أرنولد للكرة بيده داخل المنطقة. في المقابل، احتسب الحكم ركلة جزاء لروما في الدقائق الأخيرة رغم أن يد المدافع كانت ثابتة، مما أثار موجة انتقادات جديدة.
هل تقنية VAR هي الحل؟
مع تزايد الأخطاء التحكيمية، أصبحت المطالبة بتطبيق تقنية الفيديو المساعد (VAR) أكثر إلحاحًا. ففي كأس العالم 2018، أثبتت التقنية فعاليتها في تقليل الأخطاء، لكن اعتمادها في دوري الأبطال لا يزال محدودًا.
ختامًا، يحتاج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) إلى تسريع تطبيق VAR بشكل كامل لإنهاء الجدل، لأن الأخطاء التحكيمية لم تعد مجرد هفوات عابرة، بل تحولت إلى قضايا تهدد مصداقية المسابقة الأهم في العالم.
