شبكة معلومات تحالف كرة القدم

banner

ومالي لا أعبد الذي فطرنيتأملات في عظمة الخالق ووجوب العبادة

ومالي لا أعبد الذي فطرنيتأملات في عظمة الخالق ووجوب العبادة << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

2025-07-04 15:20:09

“وَمَالِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي” – هذه الكلمات العظيمة التي وردت في سورة يس تحمل في طياتها معاني عميقة تدفع المؤمن إلى التأمل في نعم الله تعالى وضرورة عبادته. فكيف للإنسان أن ينصرف عن عبادة من خلقه ورزقه وهيّأ له سبل العيش؟ هذا السؤال الجوهري يدعونا لاستكشاف أسباب العبادة ومظاهرها في حياتنا اليومية.

لماذا نعبد الله تعالى؟

العبادة هي الغاية الأساسية من خلق الإنسان، كما قال تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”. فالله هو الخالق الرازق الذي منحنا الحياة وأسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة. ومن أعظم هذه النعم نعمة الوجود والإدراك، فبدون فضل الله لما كنا شيئاً مذكوراً.

وإذا تأمل الإنسان في نفسه، وجد أن كل ذرة في جسده تدل على عظمة الخالق. فكيف لا نعبد من وهبنا العقل والروح والجسد؟ كيف لا نقدّر من سخّر لنا الأرض والسماء وما بينهما؟ إن التفات القلب إلى هذه الحقائق يولد في النفس شعوراً بالامتنان والخشوع، مما يدفعها إلى الطاعة والعبادة.

مظاهر العبادة في الحياة

العبادة لا تقتصر على الصلاة والصوم فحسب، بل تشمل كل عمل صالح يبتغي به المرء وجه الله. فإتقان العمل، والإحسان إلى الآخرين، وحفظ اللسان، وحتى الابتسامة في وجه الأخ – كلها من العبادات التي تجعل الحياة ذات معنى.

كما أن التفكر في خلق الله من أعظم العبادات، لأنه يقوي الإيمان ويربط القلب بالخالق. قال تعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ”. فالتأمل في الكون يدعو إلى الخشوع والامتنان.

الختام: دعوة إلى العودة إلى الفطرة

“وَمَالِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي” – إنها دعوة فطرية تتردد في قلب كل مؤمن. فالإنسان مفطور على التوحيد، ولكن الشهوات والغفلة قد تحجب هذه الفطرة. لذا، علينا أن نستحضر دائمًا نعم الله ونشكره عليها بالعبادة والطاعة.

فليكن شعارنا الدائم: “ربِّ زدني شكراً، وارزقني خشوعاً في عبادتك”. فإن العبادة هي طريق السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة.

“وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي” – هذه الكلمات العظيمة التي وردت في سورة يس (الآية 22) تحمل في طياتها معاني عميقة ودروساً عظيمة لكل مؤمن. فهي تساؤل وجودي يطرحه الإنسان العاقل على نفسه: ما الذي يمنعني من عبادة خالقي الذي أوجدني من العدم؟

معنى الآية وتفسيرها

تأتي هذه الآية في سياق حوار بين رسول من الله وقومه الذين كذبوا به. فهي تعبر عن منطق الفطرة السليمة التي تدعو الإنسان إلى عبادة خالقه دون تردد أو شك. كلمة “فطرني” تشير إلى الخلق والإبداع، فالله تعالى هو الذي خلقنا في أحسن تقويم ومنحنا نعمة الوجود.

والتساؤل “وما لي لا أعبد” يعكس حقيقة أن العبادة هي الغاية الأساسية من خلق الإنسان، كما قال تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” (الذاريات: 56). فكيف ينسى الإنسان هذه الحقيقة ويغفل عن عبادة من أنعم عليه بكل شيء؟

دواعي العبادة وفضائلها

  1. شكر النعم: فالله هو الذي منحنا الحياة والصحة والعقل، وجعلنا في أحسن صورة. فكيف لا نعبده شكراً على هذه النعم؟

  2. الفطرة السليمة: كل مولود يولد على الفطرة، والعبادة هي استجابة لهذه الفطرة الربانية.

  3. الطمأنينة القلبية: العبادة تمنح القلب سكينة ورضاً، كما قال تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (الرعد: 28).

  4. النجاة في الآخرة: العبادة هي طريق الفوز بالجنة والنجاة من النار.

عوائق العبادة وكيفية التغلب عليها

قد يعترض الإنسان في طريق عبادته بعض العوائق مثل:

  • الغفلة: بانشغال الإنسان بالدنيا وزينتها. والعلاج يكون بالإكثار من ذكر الله وتدبر آياته.
  • الشهوات: التي تصرف الإنسان عن الطاعة. ويجب مقاومتها بالتقوى والصبر.
  • وسوسة الشيطان: الذي يزين المعصية ويصعب الطاعة. والتحصن بالاستعاذة بالله منه.

الخاتمة

“وما لي لا أعبد الذي فطرني” – يجب أن يكون هذا السؤال نصب أعيننا كل يوم، ليذكرنا بحقيقة وجودنا وغاية حياتنا. فالعبادة ليست مجرد طقوس، بل هي حياة كاملة تسير وفق مراد الله. فليحرص كل منا على أن تكون عبادته خالصة لله، وأن يجعل حياته كلها لله، كما قال تعالى: “قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين” (الأنعام: 162).

فلا عذر لنا بعد اليوم في التقصير، فلنعبد الله حق عبادته، ولنجعل هذه الآية شعاراً لحياتنا: “وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون”.

قراءات ذات صلة

ابنة بيليه تؤكد تحسن حالته الصحية وتنفي التقارير عن تدهورها

ابنة بيليه تؤكد تحسن حالته الصحية وتنفي التقارير عن تدهورها

2025-08-25 01:21:49

أكدت كيلي ناسيمنتو، ابنة أسطور…

المنتخب المغربي يكتب التاريخ في مونديال قطر ويستعد لتحقيق حلم أفريقي

المنتخب المغربي يكتب التاريخ في مونديال قطر ويستعد لتحقيق حلم أفريقي

2025-09-05 00:25:18

حققت "أسود الأطلس" إنجازًا تار…

البرازيل تبدأ عهداً جديداً مع أنشيلوتي لاستعادة الهيبة الكروية المفقودة

البرازيل تبدأ عهداً جديداً مع أنشيلوتي لاستعادة الهيبة الكروية المفقودة

2025-08-28 05:19:34

يستعد المنتخب البرازيلي لكرة ا…

الاتحاد الإسباني يخطو خطوات جادة لضم موهبة برشلونة الأمين جمال لمنتخب لاروخا

الاتحاد الإسباني يخطو خطوات جادة لضم موهبة برشلونة الأمين جمال لمنتخب لاروخا

2025-08-27 05:00:01

أفادت مصادر صحفية أن الاتحاد ا…

الياباني نوبويوكي يحمل علمًا يشكر قطر على استضافة المونديال العربي الأول

الياباني نوبويوكي يحمل علمًا يشكر قطر على استضافة المونديال العربي الأول

2025-09-05 00:14:06

في مشهد يعكس قيم الكرم والضياف…

باريس سان جيرمان وريال مدريد مواجهة الإصابات والغيابات في دوري الأبطال

باريس سان جيرمان وريال مدريد مواجهة الإصابات والغيابات في دوري الأبطال

2025-09-08 04:23:46

تستعد أوروبا لمواجهة نارية تجم…

إيطاليا تواجه تحديات كبيرة تحت قيادة مانشيني بعد خسارة مذلة أمام البرتغال

إيطاليا تواجه تحديات كبيرة تحت قيادة مانشيني بعد خسارة مذلة أمام البرتغال

2025-08-25 02:40:04

سادت حالة من التفاؤل في الأوسا…

الاتحاد الآسيوي يوقع اتفاقية حقوق إعلامية جديدة مع شبكة سكاي النيوزيلندية

الاتحاد الآسيوي يوقع اتفاقية حقوق إعلامية جديدة مع شبكة سكاي النيوزيلندية

2025-08-27 04:42:35

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القد…