2025-07-07 09:29:42
في موسم 2021-2022، خاض نادي ليفربول الإنجليزي رحلة مثيرة في دوري أبطال أوروبا، حيث سعى الفريق للظفر باللقب القاري للمرة السابعة في تاريخه. تحت قيادة المدرب يورجن كلوب، قدم الريدز أداءً قويًا في البطولة، لكن الرحلة انتهت بخيبة أمل في النهائي أمام ريال مدريد.
بداية قوية في دور المجموعات
بدأ ليفربول مشواره في دوري الأبطال بمجموعة صعبة ضمت أتلتيكو مدريد وميلان وبورتو. ومع ذلك، تمكن الفريق من تقديم أداء متميز، حيث حقق الفوز في جميع مبارياته الست في دور المجموعات، مسجلًا 17 هدفًا مقابل 6 أهداف فقط في مرماه. أظهر ليفربول هيمنة واضحة، خاصة في المباريات التي لعبها على أرضه في أنفيلد، مما عزز ثقته قبل خوض مراحل الإقصاء.
تجاوز العقبات في الأدوار الإقصائية
في دور الـ16، واجه ليفربول إنتر ميلان، حيث تمكن من الفوز ذهابًا وإيابًا (2-0 في سان سيرو و1-0 في أنفيلد). ثم جاءت مواجهة صعبة أمام بنفيكا في ربع النهائي، حيث تعادل الفريقان في لشبونة (3-3) قبل أن يحسم ليفربول الأمر في أنفيلد (3-1).
أما في نصف النهائي، فكانت المواجهة الأصعب أمام فياريال الإسباني. بعد خسارة مقلقة في الذهاب (2-0)، قلب ليفربول النتيجة في الإياب بفوز مثير (3-2)، مؤكدًا قدرته على التعامل مع الضغوط في المواقف الحاسمة.
النهائي المأساوي أمام ريال مدريد
وصل ليفربول إلى نهائي باريس بآمال كبيرة، لكنه واجه ريال مدريد الذي أظهر خبرة كبيرة في المباريات الكبيرة. على الرغم من سيطرته الكبيرة على مجريات المباراة، لم يتمكن ليفربول من إحراز أي هدف، بينما استغل ريال فرصته الوحيدة عبر فينيسيوس جونيور ليفوز (1-0).
كانت خيبة أمل كبيرة للاعبين والجماهير، خاصة بعد الأداء القوي طوال الموسم. ومع ذلك، يمكن اعتبار رحلة ليفربول في دوري الأبطال 2022 ناجحة بكل المقاييس، حيث أكد الفريق مرة أخرى أنه من أفضل الأندية في أوروبا.
الدروس المستفادة والمستقبل
رغم الخسارة في النهائي، استفاد ليفربول كثيرًا من هذه التجربة. أظهر الفريق روحًا قتالية وقدرة على التعافي من المواقف الصعبة، كما برزت مواهب مثل محمد صلاح وساديو ماني وفرجيل فان دايك كأعمدة أساسية.
يبقى هدف ليفربول واضحًا: العودة إلى نهائي دوري الأبطال والظفر باللقب مرة أخرى. مع تعزيزات قوية واستمرار قيادة كلوب، يمكن للريدز أن يحقق حلمه في المستقبل القريب.
