2025-08-04 08:48:02
الجماهير السعودية تقدم نموذجًا فريدًا في التشجيع يجمع بين الأصالة والحداثة
برزت الجماهير السعودية كواحدة من أكثر الجماهير تميزًا وتفاعلاً خلال كأس العالم قطر 2022، حيث قدمت نموذجًا فريدًا في التشجيع جمع بين التراث العربي الأصيل والطرق الأوروبية واللاتينية الحديثة، مما جذب انتباه العالم وأسهم في رسم صورة مشرقة عن الشعب السعودي وثقافته.
تجربة تشجيعية غير مسبوقة
واجهت الجماهير السعودية تحديًا جديدًا مع قرار الفيفا بمنع مكبرات الصوت في الملاعب، وهو ما اعتادت عليه في الملاعب المحلية. لكن هذا المنع لم يثنِهم، بل دفعهم إلى ابتكار أسلوب جديد يعتمد على:- التشجيع الجماعي المنظم بدلاً من الفردي- دمج الأهازيج التقليدية مع الإيقاعات الحديثة- التنسيق المسبق بين قادة التشجيع والجماهير
إبداع في الأهازيج والهتافات
تميزت الأهازيج السعودية في المونديال بـ:1. التنوع: جمعت بين الأغاني التراثية مثل “الله الله يا منتخبنا” والأغاني الحديثة مثل “فخرنا الأخضر”2. المرونة: تغيير الهتافات حسب مجريات المباراة ومواقف اللاعبين3. الانتشار: تبنى جماهير منتخبات أخرى بعض الهتافات السعودية مثل “ميسي وينه.. كسرنا عينه”
تأثير يتجاوز الملاعب
لم يقتصر تأثير الجماهير السعودية على الملاعب فقط، بل امتد إلى:- مناطق الفعاليات مثل البيت السعودي على كورنيش الدوحة- الأماكن السياحية كسوق واقف التاريخي- وسائل التواصل الاجتماعي حيث تفاعل القطريون معهم بحماس
إرث مستدام
أكد فيصل الدوسري من مجلس الجمهور السعودي أن هذه التجربة ستكون نواة لتطوير ثقافة التشجيع في السعودية، مع التركيز على:- تعميم فكرة التشجيع الجماعي- الاستفادة من التجارب الدولية- الحفاظ على الهوية السعودية الأصيلة
ختامًا، أثبتت الجماهير السعودية في مونديال قطر أن روح التشجيع يمكن أن تكون جسرًا بين الثقافات، ووسيلة لعرض الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي المليء بالحيوية والإبداع، تاركةً إرثًا ثقافيًا رياضيًا سيظل محفورًا في ذاكرة كأس العالم.
