2025-08-28 05:01:12
يقترب المنتخب البرازيلي من مواجهة كرواتيا الصعبة في ربع نهائي كأس العالم 2022 يوم الجمعة المقبل، بحالة معنوية عالية وروح مرحة، رغم الضغوط الهائلة وتوقعات الجماهير العريضة.
احتفالات تثير الجدل
أثارت احتفالات البرازيليين المبهجة بعد أهدافهم في مرمى كوريا الجنوبية (4-1) في دور الـ16 جدلاً واسعاً، خاصة مع مشاركة المدرب تيتي البالغ من العمر 61 عاماً في ما أطلق عليه اللاعبون “رقصة الحمام”.
المهاجم ريشارليسون كشف أن “الأمر كان متفقاً عليه مسبقاً، حيث طلب مني تيتي تعليمه الرقصة”، مضيفاً أن “وجود المدرب معنا في الاحتفالات يمنحنا دفعة معنوية كبيرة تنتقل إلى أرض الملعب”.
انتقادات وردود
لم تمر هذه الاحتفالات دون انتقادات، حيث وصفها اللاعب الدولي الإيرلندي السابق دروي كين بأنها “غير محترمة”، بينما حذر المستشار غرايم سونيس من “ردود فعل انتقامية محتملة من الخصوم”.
لكن تيتي دافع بحزم عن حق فريقه في التعبير عن فرحتهم: “هناك دائماً من يفسر الفرح بسوء النية، لكننا نحترم الجميع ونحتفل بأهدافنا بطريقتنا التي تعبر عن ثقافتنا وهويتنا”.
إدارة دقيقة للحالة النفسية
يبدو أن الإدارة البرازيلية تتبع استراتيجية مدروسة للحفاظ على التوازن النفسي للفريق:
- منح جميع اللاعبين الـ26 دقائق لعب ولو قليلة
- الحفاظ على أجواء إيجابية داخل غرفة الملابس
- تحقيق توازن بين المنافسة الداخلية والتماسك الجماعي
كما عبر القائد تياغو سيلفا عن رضاه عن “المنافسة الصحية” بين الأساسيين والبدلاء، وهو الرأي الذي شاركه فيه المخضرم داني ألفيش (39 عاماً) الذي قال: “مستعد لأداء أي دور يطلبه الفريق مني، حتى لو كان العزف على الطبول!”.
تحديات قادمة
يواجه “السيلساو” الآن اختباراً حقيقياً أمام كرواتيا، مع استمرار الضغوط الهائلة لتحقيق اللقب السادس بعد غياب 20 عاماً عن المنصات. لكن كما يلخص مدرب الحراس كلاوديو تافاريل الوضع: “هناك فرح وصخب، لكنه مصحوب بشعور عميق بالمسؤولية والتركيز”.
تبقى البرازيل وفية لشعارها “الفرح هو سر قوتنا”، لكن السؤال: هل ستكفي هذه الروح المرحة لاجتياز عقبة كرواتيا الصلبة والاقتراب من حلم السادس؟ الإجابة ستكون يوم الجمعة على أرض الملعب.