2025-09-02 01:04:13
تقدم الرامي التركي يوسف ديكيتش بطلب لتسجيل حركته الشهيرة التي أداها خلال أولمبياد باريس 2024 كعلامة تجارية، وذلك بعد أن أصبحت ظاهرة عالمية انتشرت على نطاق واسع. جاء ذلك وفقاً لتصريحات مدربه إردينتش بيلغيلي، الذي أكد أن هذه الخطوة تأتي رداً على محاولات غير مصرح بها لتسجيل الحركة من قبل أطراف أخرى.
ظاهرة ديكيتش: من الألعاب الأولمبية إلى الشهرة العالمية
خطف يوسف ديكيتش، الضابط السابق في قوات الدرك التركية، الأضواء خلال منافسات الرماية في أولمبياد باريس، حيث فاز بالميدالية الفضية في منافسات الفرق المختلطة لمسابقة مسدس الهواء المضغوط 10 أمتار. لكن ما جعله حديث العالم لم يكن فوزه فقط، بل طريقته الفريدة في التصويب، حيث كان يضع يده اليسرى في جيبه أثناء الأداء، دون استخدام أي معدات رماية متخصصة، وكأنه يمارس الرماية في حديقة منزله.
سرعان ما تحولت هذه الحركة إلى ظاهرة عالمية، حيث قارنها البعض بأسلوب الشخصية السينمائية الشهيرة جيمس بوند. حتى أن الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، نشر مقطع فيديو له وهو يقلد حركة ديكيتش، مما زاد من انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي.
تسجيل الحركة كعلامة تجارية لحماية حقوق ديكيتش
كشف مدرب ديكيتش أن الفريق تقدّم بطلب لتسجيل الحركة في مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية التركي بعد اكتشاف محاولات غير مشروعة من أطراف أخرى لتسجيلها دون إذن الرامي التركي. وأوضح بيلغيلي: “بعد أن علمنا بمبادرات لتسجيل الحركة كعلامة تجارية دون علم يوسف، قدمنا الطلب قبل أسبوع تقريباً، وتم رفض الطلبات الأخرى”.
تأثير الحركة خارج عالم الرماية
لم تقتصر شهرة حركة ديكيتش على عالم الرماية، بل انتقلت إلى رياضات أخرى. على سبيل المثال، قام نيكولاس جاكسون، مهاجم تشيلسي الإنجليزي، بتقليد الحركة أثناء احتفاله بتسجيل هدف ضد كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما ظهرت العديد من المنتجات التذكارية التي تحمل صورة ديكيتش وحركته، مثل القمصان والأكواب وأغطية الهواتف، وفقاً لتقارير قناة “تي آر تي هابر” التركية.
التفسير البسيط لحركة ديكيتش
رغم الشهرة الكبيرة التي حظيت بها حركته، أوضح ديكيتش في مقابلة سابقة أن الأمر لا يتعدى كونه وسيلة لتحقيق التوازن أثناء التصويب. وقال: “أفعل ذلك فقط لأكون أكثر استقراراً وأحافظ على توازني، لا يوجد شيء أكثر من ذلك”.
بعد أن تحول إلى أيقونة رياضية وثقافية، يبدو أن يوسف ديكيتش قد نجح ليس فقط في الفوز بميدالية أولمبية، بل أيضاً في ترك بصمة فريدة ستُذكر لسنوات قادمة.