2025-09-17 06:50:18
شهدت المباراة النهائية لكأس العالم قطر 2022 بين الأرجنتين وفرنسا مواقف تحكيمية مثيرة للجدل، حيث احتسب الحكم البولندي سيمون مارتشينياك ثلاث ركلات جزاء، كان لها تأثير كبير على مجريات اللقاء الذي انتهى بفوز الأرجنتين بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
الركلة الأولى: مخالفة ديمبيلي على دي ماريا
في الدقيقة 22، ارتكب الفرنسي عثمان ديمبيلي خطأ واضحًا بحق الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، حيث دفعه في ظهره أثناء محاولته استعادة الكرة. قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء كان صحيحًا تمامًا، حيث كان مارتشينياك في موقع مثالي لرؤية المخالفة. وسجل ليونيل ميسي الهدف الأول للأرجنتين من هذه الركلة، مما أعطى فريقه دفعة معنوية كبيرة في بداية المباراة.
الركلة المرفوضة: فرصة ضائعة للأرجنتين
في الدقيقة 61، حدثت مواجهة مشابهة لكن لصالح الأرجنتين، حيث دفع مدافع فرنسي أحد المهاجمين الأرجنتينيين بشكل واضح داخل المنطقة. الغريب أن الحكم لم يحتسب ركلة جزاء، كما أن حكم الفيديو المساعد (VAR) لم يتدخل لمراجعة القرار. لو احتسبت هذه الركلة وسجلت، لكانت قد غيرت مجرى المباراة بشكل كبير، خاصة أنها جاءت في وقت كانت الأرجنتين تهيمن فيه على مجريات اللعب.
الركلة الثانية: خطأ أوتاميندي على مواني
عاد مارتشينياك ليحتسب ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 79، هذه المرة لصالح فرنسا بعدما أمسك المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي المهاجم الفرنسي راندال مواني من كتفه داخل المنطقة. القرار كان صحيحًا ولا غبار عليه، حيث كان الخطأ واضحًا ومؤثرًا. سجل كيليان مبابي الهدف الأول لفرنسا من هذه الركلة، مما أعاد التوازن للمباراة.
الركلة الثالثة: لمسة يد مونتييل
في الدقيقة 116 من الوقت الإضافي الثاني، احتسب الحكم ركلة جزاء ثالثة لفرنسا بعدما اصطدمت الكرة بذراع المدافع الأرجنتيني غونزالو مونتييل داخل المنطقة. القرار كان سليمًا وفقًا للقانون، حيث كانت ذراع مونتييل مرفوعة وغير طبيعية، مما كبر من مساحة جسمه. سجل مبابي مرة أخرى ليعادل النتيجة ويجبر المباراة على الذهاب إلى ركلات الترجيح.
قرارات حكيمة في التمثيل
في الدقيقة 87، حاول الفرنسي ماركوس تورام الحصول على ركلة جزاء عبر التمثيل، لكن الحكم كان يقظًا وأشهر له البطاقة الصفراء. هذا القرار أظهر حنكة الحكم وقدرته على تمييز الأخطاء الحقيقية عن محاولات الخداع.
بشكل عام، أداء الحكم كان جيدًا باستثناء قراره بعدم احتساب ركلة الجزاء المحتملة للأرجنتين في الدقيقة 61. المباراة النهائية أثبتت مرة أخرى أهمية دور الحكام في تحديد مصير البطولات الكبرى، وكيف يمكن لقراراتهم أن تغير مسار التاريخ الكروي.
