شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-09-18 01:48:26

عادت قضية جودة المنشآت الرياضية في الجزائر إلى الواجهة مرة أخرى بعد تصريحات نارية لنجوم المنتخب الوطني، حيث وجه لاعبان بارزان انتقادات حادة لملعب مصطفى شاكر في البليدة الذي استضاف مباراة تصفيات كأس العالم ضد النيجر.

محرز وسليماني يفضحان واقع الملاعب الجزائرية

تصدر النجم الدولي رياض محرز قائمة المنتقدين، حيث صرح في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “أرضية الملعب في حالة مزرية رغم عمليات الترميم السابقة”. وأضاف محرز بلهجة مليئة بالإحباط: “الكاميرات التلفزيونية لا تنقل الصورة الحقيقية لرداءة الأرضية، لكن اللاعبين على أرض الملعب يعانون من صعوبات حقيقية في الأداء”.

ولم يكن إسلام سليماني أقل حدة في انتقاداته، حيث قال: “هذه الأرضية لا تتناسب مع أسلوب لعبنا الذي يعتمد على التمريرات الأرضية واللمسات الفنية”. وأضاف: “كيف نطمح لتحقيق نتائج دولية عندما نواجه عقبات في أرضنا؟”.

بلماضي يختار الصمت لكن رسالته واضحة

اختار المدرب الوطني جمال بلماضي عدم التعليق بشكل مباشر، لكن صمته في المؤتمر الصحفي بينما كان لاعبوه ينتقدون الملعب كان أكثر بلاغة من أي كلمة. وكان بلماضي قد سبق وأن وصف وضع الملاعب الجزائرية بـ”النقطة السوداء” في تصريحات سابقة، مؤكدا أنه لا يريد تكرار نفس الكلام.

تاريخ من المشاكل والوعود غير المنفذة

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقضية جودة الملاعب في الجزائر أصبحت دائمة التكرار. ففي تصريحات سابقة هذا الشهر، كان بلماضي قد أشار إلى المفارقة الصارخة: “قبل عام فقط كان ملعب مصطفى شاكر مثاليا وفق معايير الفيفا، واليوم أصبح كارثيا”.

وأضاف المدرب الوطني ساخرا: “من العار أن تفتقر الجزائر لملاعب بمواصفات دولية. لا يمكن قبول الأعذار بالمناخ، فأنا دربت في قطر حيث تصل الحرارة لـ60 درجة ولكن الملاعب هناك ممتازة”.

تساؤلات حول مستقبل الكرة الجزائرية

هذه الأزمة تطرح العديد من التساؤلات الجوهرية:1- أين تذهب ميزانيات صيانة الملاعب؟2- لماذا تفشل الجهات المعنية في الحفاظ على البنية التحتية الرياضية؟3- كيف يمكن للمنتخب الوطني أن يحقق طموحاته بأرضيات غير ملائمة؟

يبدو أن كرة القدم الجزائرية تواجه معضلة حقيقية، فبينما يحقق اللاعبون إنجازات دولية، تعيقهم بنية تحتية متدهورة في وطنهم. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: متى ستتخذ الإجراءات الحاسمة لمعالجة هذه المشكلة المزمنة؟ وهل ستكون انتقادات نجوم المنتخب هذه المرة كافية لدفع المسؤولين إلى العمل؟