2025-09-19 04:49:44
يواجه فريق أياكس أمستردام الهولندي تحدياً فريداً قبل مباراته المصيرية ضد توتنهام الإنجليزي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث ينتظر قرار لاعبيه المسلمين الثلاثة – حكيم زياش، ونصير مزراوي، وزكريا لبيض – حول الصيام أو الإفطار يوم المباراة، الذي يصادف الأربعاء الثالث من شهر رمضان.
ووفقاً لصحيفة “آس” الإسبانية، منح المتحدث الرسمي لأياكس اللاعبين الحرية الكاملة في اتخاذ هذا القرار، مشيراً إلى ضرورة تنسيقهم مع الجهازين الطبي والفني للفريق في حال اختيارهم الصيام. ويعكس هذا الموقف حرص النادي على احترام معتقدات لاعبيه الدينية مع الحفاظ على استعداد الفريق للمواجهة الحاسمة.
من بين اللاعبين الثلاثة، أعلن نصير مزراوي عزمه الصيام خلال المباراة، مشيراً في تصريحات صحفية إلى أنه معتاد على الصيام حتى في أيام المباريات. وأكد مزراوي: “هناك العديد من الآراء حول تأثير الصيام على الأداء البدني، لكن القرار شخصي. أشعر بحيويتي الطبيعية خلال شهر رمضان”. ومن المقرر أن يتمكن مزراوي من الإفطار وشرب الماء بعد 15 دقيقة من بداية المباراة، حيث سيكون وقت الإفطار قد حان في أمستردام. وأضاف: “يمكنني الالتحاق سريعاً بدكة البدلاء لشرب الماء ثم مواصلة اللعب”.
في المقابل، عبر اختصاصي العلاج الطبيعي لفريق أياكس عن قلقه من تأثير الصيام على أداء اللاعبين، ناصحاً إياهم بتأجيل الصوم إلى يوم لاحق. وأكد في تصريحات صحفية أن “الصيام لا يتناسب مع التزامات اللاعبين، والامتناع عن الأكل والشرب طوال اليوم يزيد من احتمالات تعرضهم للإصابات”. وأضاف: “إذا وصلت المباراة إلى الوقت الإضافي، سيكون الوضع خطيراً على اللاعبين الصائمين. أتمنى أن يدركوا صعوبة تحمل تأثيرات الصيام خلال هذه المواجهة المصيرية”.
تُظهر هذه الحالة التوازن الدقيق بين الالتزام الديني والمتطلبات الرياضية في المستويات العالية لكرة القدم. بينما يحترم أياكس حرية لاعبيه، يبقى الأداء الجماعي والنتيجة النهائية عاملين حاسمين في القرار النهائي.