2025-09-19 04:38:59
شهدت مباراة هانوفر 96 ضد هيرتا برلين في الدوري الألماني الدرجة الثانية حادثة أثارت جدلاً واسعاً، حيث تعرض اللاعب الشاب إبراهيم مازا (18 عاماً) لمعاملة قاسية من مدربه بال دارداي. الحادثة التي وقعت أمام 60 ألف متفرج وبثت مباشرة على التلفزيون، قد تكون نقطة تحول في مسيرة الموهبة الشابة ذات الأصول الجزائرية.
في نهاية الشوط الأول، اندفع المدرب دارداي إلى أرض الملعب متجهاً نحو مازا بعينين مفتوحتين وإيماءات غاضبة، في مشهد استدعى تدخل اللاعب المخضرم فلوريان نيدرليكنر لتهدئة الموقف. وفقاً لصحيفة “برلين كوريي”، كان رد فعل مازا عنيفاً حيث انهار في البكاء بشكل هستيري في غرفة الملابس وظل على هذه الحالة طوال فترة الاستراحة.
صحيفة “بيلد” كشفت أن سبب غضب دارداي يعود إلى الأداء الدفاعي غير المرضي للاعب الشاب، خاصة بعد خسارة الكرة وعدم قيامه بالضغط اللازم لاستعادتها. بعد المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، برر المدرب تصرفه قائلاً: “واجهته بشدة بسبب سلوكه الدفاعي. يجب أن تدافع حتى النهاية ولا تتوقف. عليه أن يتعلم هذا”.
يؤكد دارداي على أنه يعامل لاعبيه، خاصة الصغار، كأب يحتاج أحياناً إلى القسوة لتعليمهم دروس الحياة. لكن هذه الطريقة أثرت سلباً على نفسية اللاعب الشاب، الذي أصبح غير راضٍ تماماً عن وضعه تحت قيادة المدرب المجري، مما يهدد بمغادرته النادي في المستقبل.
يتمتع مازا، الذي يلعب في مركز الوسط الهجومي ويستطيع التألق كجناح أيسر أو مهاجم ثان، بخيارات دولية متعددة. فهو مؤهل لتمثيل ألمانيا (مكان ولادته)، الجزائر (بلد والده)، أو حتى فيتنام (بلد والدته).
رغم مشاركته في 9 مباريات في البوندسليغا 2 هذا الموسم وسجله هدفاً وتمريرتين حاسمتين، إلا أن أداءه مع منتخب ألمانيا للشباب (3 أهداف) لم يصل بعد لمستوى المنتخب الأول، مما يزيد من فرص الجزائر في ضم هذه الموهبة الواعدة التي قد تبحث عن بيئة أكثر احتواءً ودعماً لمستقبلها الكروي.
