2025-09-17 07:02:52
عادت تصريحات المدرب الجزائري السابق رابح سعدان حول المباراة الشهيرة بين مصر والجزائر في كأس الأمم الأفريقية 2010 إلى الواجهة، مسببةً موجة من الجدل بين الجماهير والإعلام في البلدين. فقد زعم سعدان في حديث لقناة “الشروق” الجزائرية أن المباراة “كانت مرتبة”، وأن الجزائر تنازلت عن الفوز لصالح مصر لتمكينها من التتويج باللقب الأفريقي بعد فشلها في التأهل لكأس العالم 2010.
ردود فعل متباينة
أثارت تصريحات سعدان ردود فعل متضاربة، حيث نفى شوقي غريب، المساعد السابق لمدرب المنتخب المصري آنذاك، أي تلاعب في نتيجة المباراة، مشيرًا إلى أن النتيجة الكبيرة (4-0) والطرد الجماعي لثلاثة لاعبين جزائريين لا يتناسبان مع فكرة المباراة المرتبة. من جهته، تجنب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي الخوض في الموضوع، مؤكدًا على العلاقات الجيدة بين الاتحادين المصري والجزائري.
مطالبات بكشف الحقيقة
تصدر قائد المنتخب الجزائري السابق عنتر يحيى المشهد بدعوته لسعدان إلى “كشف كل التفاصيل”، معتبرًا أن الجمهور يستحق معرفة الحقيقة. كما حاول الصحفي قادة بن عمار تفسير تصريحات سعدان بالقول إنها جاءت في إطار “صفقة سياسية” لتهدئة الأوضاع في مصر آنذاك، وليس مجرد قرار رياضي.
توقيت مثير للتساؤلات
يأتي تجدد الجدل بعد ثماني سنوات من المباراة، وفي توقيت يتزامن مع استقالة سعدان من منصب المدير الفني للمنتخب الجزائري بسبب خلافات مع اتحاد الكرة. وقد فسر بعض المتابعين تصريحاته بأنها محاولة للانتقام أو لفت الانتباه بعد خروجه من المنصب.
خلافات تاريخية
ترتبط هذه الحادثة بسياق التوتر المتكرر بين مصر والجزائر في كرة القدم، خاصة بعد مواجهات تصفيات كأس العالم 2010 في السودان، والتي شهدت اشتباكات بين الجماهير. ولا تزال الذاكرة الجماعية للطرفين حاضرة بتلك الأحداث، مما يجعل أي إثارة للجدل حول “صفقات مفترضة” قادرة على إشعال الخلاف من جديد.
بين إنكار المصريين، وتحفظ الجزائريين الرسمي، وفضول الجماهير، تبقى تصريحات سعدان لغزًا يفتح الباب أمام نظريات المؤامرة، لكنها تذكر أيضًا بأن كرة القدم في المنطقة قد تكون أحيانًا أكثر من مجرد رياضة.
