2025-09-19 05:27:32
يترقب عالم كرة القدم اللحظات التاريخية التي قد يصنعها المهاجم المغربي أيوب الكعبي، عندما يقود فريقه أولمبياكوس اليوناني لمواجهة فيورنتينا الإيطالي في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي. هذه المباراة المصيرية التي ستجرى اليوم الأربعاء تمثل فرصة ذهبية للاعب المغربي ولناديه لتحقيق إنجاز غير مسبوق.
يحمل هذا النهائي أهمية استثنائية لأولمبياكوس الذي يسعى لأن يصبح أول نادٍ يوناني يحرز لقباً قارياً في المسابقة الأوروبية الثالثة. ولمسيرة النادي اليوناني الذي تأسس قبل 99 عاماً تاريخٌ من المحاولات الفاشلة في المسابقات الأوروبية، حيث أخفق في تخطي دور المجموعات 14 مرة من أصل 16 محاولة سابقة.
يتركز الأمل حالياً على المهاجم المغربي الدولي أيوب الكعبي، الذي أصبح مصدر الخطر الرئيسي في صفوف أولمبياكوس. فقد قدم الكعبي أداءً استثنائياً في المسابقة القارية، حيث سجل 10 أهداف في 8 مباريات فقط، ليصبح هداف البطولة. كما سجل 15 هدفاً في 18 مباراة أوروبية هذا الموسم، بما في ذلك الأدوار التمهيدية، ليصبح أكثر لاعب تسجيلاً في المسابقات القارية هذا الموسم.
الإنجازات الرقمية للكعبي لا تتوقف عند هذا الحد، فقد أصبح أول لاعب يسجل ثلاثية في نصف نهائي البطولة، وقاد فريقه للفوز بنتيجة 6-2 في مجموع المباراتين أمام أستون فيلا. كما حطم الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف التي يسجلها لاعب أفريقي في موسم واحد بالمسابقات القارية.
مسيرة الكعبي الكروية شهدت تقلبات كبيرة، حيث لعب مع هاتاي سبور التركي قبل أن ينتقل إلى السد القطري بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا. وفي صيف 2023، انتقل الكعبي إلى أولمبياكوس في صفقة انتقال حر، حيث بدأ رحلة التألق التي جعلته هداف الدوري اليوناني حالياً.
أداء الكعبي المتميز رفع من قيمته على مستوى الأندية والمنتخب المغربي، الذي استدعاه المدرب وليد الركراكي للمشاركة في كأس أمم أفريقيا الأخيرة بعد أن غاب عن المشاركة التاريخية في مونديال 2022.
اليوم، يقف الكعبي على أعتاب صناعة التاريخ، ليس فقط لناديه أولمبياكوس، ولكن أيضاً للكرة المغربية والعربية والإفريقية، في مواجهة تعتبر الأهم في مسيرته الكروية.
