2025-09-19 05:37:51
أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم الأربعاء إيقاف المدافع الألماني أنتونيو روديغر لاعب ريال مدريد ست مباريات بعد حادثة الطرد التي تعرض لها خلال نهائي كأس الملك أمام برشلونة، حيث أقدم على رمي مقذوف باتجاه حكم المباراة.
ووقعت الحادثة في الأيام الأخيرة من المباراة التي جرت على ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية، حيث كان التوتر يسود أرضية الملعب. وكان روديغر (32 عاماً) قد خرج من المباراة في الدقيقة 111 بعد استبداله من قبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكنه عاد ليدخل في مواجهة مع الحكم مما أدى إلى حصوله على البطاقة الحمراء.
وانتهت المباراة بخسارة ريال مدريد أمام غريمه التقليدي برشلونة بنتيجة 2-3 بعد التمديد، في خيبة أمل للفريق الملكي. وجاءت هذه الحادثة في وقت يمر فيه المدافع الدولي بظروف صحية صعبة، حيث أعلن النادي الملكي يوم الثلاثاء الماضي أن اللاعب سيخضع لجراحة في الغضروف الخارجي للركبة اليسرى.
ولم يكتف روديغر بالاستفزاز، بل حاول العودة إلى أرضية الملعب مرة أخرى، مما استدعى تدخل زملائه وأعضاء الطاقم التدريبي لمنعه من تصعيد الموقف أكثر. وقد أثارت هذه التصرفات موجة من الانتقادات في الأوساط الرياضية الإسبانية والألمانية على حد سواء.
وكان حكم المباراة ريكاردو دي بورغوس بنغوتشيا قد شن هجوماً حاداً على قناة ريال مدريد التلفزيونية عشية النهائي، متحدثاً عن الضغوط المستمرة التي تمارسها على الحكام، حتى أنه انهار باكياً خلال مؤتمر صحافي.
من جهته، علق رودي فولر المدير الرياضي للمنتخب الألماني على الحادثة بقوله: “روديغر يجب أن يتغير”، معتبراً أن هذا النوع من الحوادث لا يجب أن يتكرر. كما تعرض اللاعب لانتقادات حادة في وسائل الإعلام الإسبانية.
وقد بادر روديغر بالاعتذار عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد الماضي، قائلاً: “بالتأكيد لا يوجد أي عذر لسلوكي. قبل صافرة النهاية، ارتكبت خطأ. أعتذر مجددا للحكم، ولكل من خيّبت أملهم”.
وبينما تلقى روديغر عقوبة الإيقاف 6 مباريات، خفف الاتحاد الإسباني العقوبة عن اللاعب الإنجليزي جود بيلينغهام الذي طرد أيضاً في نفس المباراة، حيث ألغيت البطاقة الحمراء بحقه لعدم وجود أدلة كافية على سلوك عدواني.
يذكر أن عقوبة الإيقاف لن تؤثر بشكل عملي على روديغر هذا الموسم، حيث أن اللاعب سيغيب حتى نهاية الموسم بسبب الجراحة التي سيجريها في ركبته، بينما سيخدم زميله لوكاس فاسكيز عقوبة الإيقاف لمباراتين في مسابقة الكأس فقط.
هذه الحادثة تثير مجدداً تساؤلات حول الضغوط النفسية التي يعيشها اللاعبون في المباريات الحاسمة، وأهمية الحفاظ على الهدوء والتركيز في مثل هذه المواقف العصيبة.
