2025-09-19 04:12:08
تشهد قضية انتقال البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان إلى برشلونة تطورات متسارعة مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات الصيفية. فبعد أن أعلن اللاعب عن رغبته الأكيدة في العودة إلى الفريق الكتالوني عبر القنوات الخاصة، أصبحت الكرة الآن في ملعب إدارة النادي الباريسي التي تدرس العروض المقدمة.
المفاوضات تدخل مرحلة حاسمة اليوم حيث من المقرر أن يعقد ممثلون عن الفريقين اجتماعاً قد يحدد مصير الصفقة. ومن المتوقع أن يقدم برشلونة عرضين: الأول مالي بقيمة 170 مليون يورو، والآخر يشمل المهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي بالإضافة إلى مبلغ مالي. لكن التعقيد الأبرز يتمثل في رغبة باريس سان جيرمان في ضم المدافع البرتغالي نيلسون سيميدو كجزء من الصفقة، وهو ما يرفضه اللاعب شخصياً.
التغطية الإعلامية الفرنسية لهذه القضية تتزايد بشكل ملحوظ، حيث خصصت مجلة “فرانس فوتبول” المتخصصة مقالاً موسعاً من عشر صفحات للحديث عن تفاصيل هذه الصفقة. وأشارت المجلة إلى أن نيمار يخشى من البقاء موسماً آخر في الفريق الباريسي، خاصة مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات وبلوغه سن 28 عاماً، مما يعني أن أمامه أربعة مواسم كحد أقصى لترك بصمة في تاريخ كرة القدم.
هذه العوامل تجعل من قضية انتقال نيمار واحدة من أكثر الصفقات تعقيداً في سوق الانتقالات الحالي. فمن ناحية، هناك رغبة واضحة من اللاعب في العودة إلى برشلونة، ومن ناحية أخرى توجد مطالب مالية ولاعبين من قبل النادي الباريسي. كما أن عامل الوقت يلعب ضد هذه الصفقة مع اقتراب إغلاق سوق الانتقالات الأوروبية يوم الاثنين المقبل.
ويبقى السؤال: هل ستنجح إدارة برشلونة في إتمام هذه الصفقة التاريخية؟ أم أن الأموال الطائلة التي يطلبها باريس سان جيرمان ستكون عقبة أمام عودة نيمار إلى الكامب نو؟ الأمر الذي يزيد من تعقيد المفاوضات هو وجود أندية كبيرة أخرى مثل ريال مدريد ويوفنتوس تراقب الموقف عن كثب، مستعدة للتدخل في أي لحظة تناسب مصالحها.
تبقى هذه الصفقة محط أنظار العالم الرياضي، حيث ستشكل نقطة تحول مهمة في مسيرة نيمار المهنية ومستقبل الفريقين المعنيين.
